استشهاد 42 جزائرياً في حرائق الغابات

نعى الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، شهداء الجيش الجزائري الّذين استُشهدوا خلال إخماد الحرائق وإجلاء سكان المحافظات التي اجتاحتها نيرانها، أمس الاثنين.

وقال تبون، في تغريدة عبر "تويتر"، "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فرداً من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة، في جبال بجاية وتيزي وزو".

وأضاف "أمام هذا الخَطْب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة". 


وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أنّه خلال تدخّلات إخماد الحريق "سجلت وزارة الدفاع الوطني وفاة 18 عسكرياً، بينهم دركي واحد، بالإضافة إلى إصابة 6 عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة"، لكن مجمل عدد الشهداء سجّل ارتفاعاً ووصل إلى 42 شخصاً، وفق رئاسة الوزراء الجزائرية.

وقدّم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي "التّعازي والمواساة إلى أُسر الشهداء وذويهم والمؤسسة العسكرية". 

وأسفرت حرائق الغابات التي اندلعت، أمس الاثنين، في عدة مناطق في الجزائر، عن مقتل 7 أشخاص في ولاية تيزي وزو بعد أن حاصرتهم النيران في قراهم الجبلية، بحسب ما أعلن مسؤول محلي للتلفزيون الجزائري.

وأعلنت الحماية المدنية، في بيان، أنها تعمل على إخماد 31 حريقاً، منها 10 في تيزي وزو في شرقي العاصمة الجزائرية، المعروفة بقراها الجبلية وغاباتها الشاسعة.

وشهد شرقي الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات، وخصوصاً في منطقة الأوراس. كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كلم غربي العاصمة.

وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة أفريقية، 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط، مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%. وشهدت البلاد حرائق غابات سنوياً. وأتت النيران عام 2020 على نحو 44 ألف هكتار.