الرئيس الجزائري: نزاع الصحراء الغربية طال أمده
قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال استقباله رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، إن نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر قد طال أمده.
وأكد خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس وزراء إيطاليا عقب التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين: ”نتفق مع الأصدقاء في إيطاليا على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو، لدورهما المهم في تسوية النزاع الذي طال أمده“.
وقال تبون إن المحادثات مع الوفد الحكومي الإيطالي كانت كثيفة، موضحًا: ”تطرقنا إلى العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في محيطنا المغربي، والتي نوليها مع أصدقائنا الإيطاليين أهمية خاصة“.
وأشار إلى أن المحادثات مع الجانب الإيطالي ”كانت فرصة للحديث عن قضايا الساعة في خضم الوضع الراهن المضطرب، وتداعيات هذا الوضع على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي“.
وجدد تبون ”التأكيد على أهمية العمل المشترك للمشاركة والمساهمة بشكل إيجابي في إحلال الأمن والسلم في منطقتنا المتوسطية“.
ولفت إلى أنه ”تم تسجيل تطابق كلي في وجهات النظر حول الملفات الكبرى منها القضية الليبية، التي تم التجديد إزاءها بضرورة تحقيق الليبيين بأنفسهم هدف بناء المؤسسات، من خلال انتخاب نزيه لممثليهم. بعيدا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية“.
وذكر أنه ”تم تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في مالي ومنطقة الساحل، وأهمية التعاون من أجل تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق من مسار الجزائر، وتعزيز دور البعثة الأممية من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للتوتر“.
ويأتي ذلك في وقت وصلت فيه العلاقات بين المغرب والجزائر إلى انسداد بعد قطع الأخيرة العلاقات في الـ24 من شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك على خلفية تطبيع الرباط مع تل أبيب والنجاحات التي حققتها في ملف الصحراء الغربية.
وكانت الولايات المتحدة وإسبانيا وغيرهما من الدول الأفريقية والعربية قد أعلنت تأييدها لمقترح الرباط لحلحلة النزاع بشأن الصحراء الغربية، وهو مقترح ينص على منح الإقليم حكما ذاتيا لكنه يبقى تحت سيادة المملكة، فيما لا يزال المسار الأممي يراوح مكانه رغم زيارات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
إضافة تعليق جديد