كاسترو: بوش أعطى تفويضاً باغتيالي

اتهم الرئيس الكوبي، فيدل كاسترو، نظيره الأمريكي جورج بوش "بإصدار أوامر وتفويض" لاغتياله، إلا أن مقالة الزعيم العليل غير المتناسقة افتقدت الأدلة والتفاصيل.

ويجد الزعيم الكوبي المخضرم، الذي غيبه المرض عن الساحة السياسية في كوبا، ولأول مرة منذ نحو نصف قرن، سلواه حالياً في كتابة مقالات، اتهم في إحداها، مؤرخة في 29 مايو/أيار بوش بإحياء المحاولات الأمريكية لاغتياله.

وكتب في مقالته "أنا لست الأول ولن أكون الأخير الذي يأمر بوش بحرمانه من الحياة."

وجدد اتهاماته في مقالة أخرى نشرت في وسائل الإعلام الكوبية الاثنين، جاء فيها "لماذا قلت يوماً أن بوش أجاز اغتيالي أو أمر بقتلي؟ هذه الجملة.. قد تبدو مبهمة بعض الشيء وغير دقيقة."

وأضاف "ربما أكون أكثر دقة، أو ربما أكثر تشويشاً، بالقول إنه فوض وأمر باغتيالي."

ووعد كاسترو بتقديم إيضاحات عن كتاباته.. إلا أنه لم يفعل، بل زاد الوضع غموضاً وتشويقاً قائلاً "حقيقة أنه يبدو كلغز تسمية أولئك المسؤولين عن المئات من محاولات النيل مني، باستخدام كافة الطرق المباشرة وغير المباشرة للتسبب في وفاتي."

ويشار إلى أن القانون الأمريكي يحظر على حكومة الولايات المتحدة وضع مخططات لاغتيال قادة الدول الأجنبية، إلا أن مستندات، رفعت عنها السرية، كشفت عن محاولات عدة لجهاز وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA لاغتيال كاسترو خلال السنوات الأولى من الثورة الكوبية عام 1959.

وأوضح الزعيم الكوبي في مقالاته أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد وقع على مرسوم حظر اغتيال المسؤولين، إلا أنه شكك في إمكانية محاولة الرئيسين الأسبقين جيمي كارتر وبيل كلينتون النيل منه، سوى بوش الذي قال إن له أفكاراً أخرى.

وتوارى الزعيم الكوبي عن الأنظار منذ خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء قبيل 11 شهراً، ويدير شقيقه الأصغر وزير الدفاع راؤول شؤون الحكم منذ ذلك الحين.

المصدر: CNN