من أين جاءت ثروة هاريس و ترامب؟
تتجه انتخابات الرئاسة الأميركية هذا العام نحو منافسة شديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
يُعد الإفصاح عن الثروات مسألة مهمة في أي سباق انتخابي، وخاصة في سباق الرئاسة، حيث يتناول المرشحون هذا الموضوع خلال حملاتهم الانتخابية.
من المتوقع أن نشهد معركة حامية بين ترامب، الذي حصل على ترشيح الحزب الجمهوري، وهاريس التي تحظى بدعم كبير من الحزب الديمقراطي. تشير المعلومات إلى أن ثروة ترامب تقدر بالمليارات، بينما تقدر ثروة هاريس بالملايين.
وفقاً لمجلة “فوربس”، تبلغ ثروة هاريس وزوجها المحامي البارز دوغ إيمهوف حوالي 8 ملايين دولار، وهو مبلغ صغير مقارنة بثروة ترامب المتنوعة.
تتكون ثروة الزوجين بشكل كبير من دخل إيمهوف كمحامٍ في مجال الترفيه (أكثر من مليون دولار سنوياً)، ومبيعات كتب هاريس، وأصولهما العقارية.
تظهر السجلات الضريبية التي كشفت عنها شبكة “إيه بي سي” أن ثروة هاريس تتألف أساساً من استثماراتها واستثمارات زوجها.
إذا فازت هاريس بالانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، سيكون إيمهوف أول رجل يشغل لقب “السيد الأول” في تاريخ الولايات المتحدة.
قبل زواجها في عام 2014، كان أعلى دخل سنوي لهاريس في عام 2010، حيث بلغ 263 ألف دولار انخفض دخلها إلى أقل من 160 ألف دولار سنوياً عندما أصبحت مدعية عامة لولاية كاليفورنيا بين عامي 2011 و2013.
بعد زواجها، زادت ثروتها بشكل كبير، حيث كان إيمهوف يجني أكثر من مليون دولار سنوياً، واحتفظ بالعديد من الاستثمارات والأسهم في شركات كبرى، وباع بعضها لاحقاً.
وفقاً للإفصاح الضريبي الذي قدمته هاريس في 2018، جنت نحو 300 ألف دولار من نشر مذكراتها، وبلغ مجموع دخلهما في ذلك العام أكثر من 1.8 مليون دولار.
قبل أن تتولى هاريس منصب نائب الرئيس في 2021، أعلن إيمهوف في ديسمبر 2020 أنه سيترك مكتب المحاماة الخاص به وانضم إلى هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون براتب يقارب 200 ألف دولار سنوياً.
نتيجة لذلك، انخفض دخل الزوجين بشكل ملحوظ من أكثر من 3 ملايين دولار في 2019 إلى نحو 450 ألف دولار في 2023. مع ذلك، تبلغ أصولهما ومعاشاتهما حوالي 8 ملايين دولار وفق “فوربس”.
كشفت السجلات التي استعرضتها “إيه بي سي” أن هاريس باعت شقتها في واشنطن العاصمة في عام 2021 بمبلغ 1.8 مليون دولار.
يمتلك الزوجان حالياً منزلاً في برينتوود بولاية كاليفورنيا، اشتراه إيمهوف في عام 2012 بمبلغ 2.7 مليون دولار.
زادت ثروة ترامب بشكل كبير خلال العام الجاري، حيث ارتفعت قيمة شركته “ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب” التي تملك منصته للتواصل الاجتماعي “ثروث”، إثر عملية اندماج مع “ديجيتال وورلد أكويزيشن”، مما زاد ثروته الصافية بأكثر من 4 مليارات دولار.
هذه الزيادة أدخلته في قائمة أغنى 500 شخص في العالم على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بثروة قدرت بنحو 6.5 مليار دولار، بعدما كانت ثروته في عام 2022 نحو 3 مليارات دولار وفق بلومبرغ.
في آخر تحديث لفوربس نشر في مايو الماضي، وصلت ثروته إلى 7.5 مليار دولار. مصدر ثروة ترامب الرئيسي هو العقارات السكنية في مدينة نيويورك، ملاعب الغولف، الفنادق، والمنتجعات في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لبلومبرغ، فإن إحدى أكبر أصوله هي حصته البالغة 500 مليون دولار في مبنى “منظمة ترامب” في مانهاتن. كما يمتلك ترامب 600 مليون دولار من الأصول السائلة، وتشير فوربس إلى امتلاكه ما يقارب ملياري دولار من العقارات، الأندية، والمنتجعات، وأصول أخرى.
الحرة
إضافة تعليق جديد