400 طن من الأرز المدعوم بالحشرات
وكأن المواطن كان ينقصه..فبعد الغلاء الفاحش اصبحت حاجته للمواد المقننة مضاعفة فهو وان حصل على السكر المدعوم فإن عليه ان ينتظر طويلا كي يحصل على الرز المدعوم ايضا وهذه المدة تطول لاشهر احيانا ..
لكم ان تتخيلوا وبعد كل تلك المعاناة ان يحصل المواطن على الرز المدعوم بالحشرات والاجسام الغريبة . وهذه الحالة ليست افتراضية بل ان عددا من المواطنين راجعوا مكتب الجريدة بطرطوس حاملين حصتهم من الرز المدعوم والذي لم نكن نحتاج لرؤية الحشرات فيه بمكبرات او وسائل مساعدة بل فقط بالنظر ..
اتصلنا بمديرية التموين لابلاغهم بذلك وطلبنا حضور دورية حضرت الى المكتب لجنة من حماية المستهلك وقمنا برفقتهم بزيارة الصالة الاستهلاكية الموزعة لهذه المادة وهي صالة البرانية رقم 2وبعد المعاينة وجدنا ثلاثة اكياس لم تكن الحشرات مضطرة للاختباء فبمجرد فتحها بدأت بالتحرك فقام عناصر حماية المستهلك بتنظيم الضبط اصولا . اما المسؤولة عن الصالة فقد ابرزت فاتورة تظهر انها استلمت الرز المدعوم فقط منذ ثلاثة ايام.. اي انها لم تخزنها اصلا .. وهي لست مسؤولة عن ذلك .
ولدى الاتصال بمدير التجزئة في المحافظة لم ينكر هذه الحالة واوضح لنا الاسباب ..قائلا: تم توزيع 400 طن من الارز من المخزون الاستراتيجي الذي قمنا بتعقيمه ثلاث مرات ورغم ذلك فقد تظهر في بعض الاكياس هذه الحشرات التي لم يصلها التعقيم بشكل جيد.. وفي مثل هذه الحالة نقوم باسترجاع هذه الاكياس واعادة تعقيمها واحضار بدلاً عنها للمنفذ الاستهلاكي .
اخيرا.. هل يعقل ان ترفض باخرة في مرفأ طرطوس للسبب نفسه (الحشرات)؟!.. ونسمح للحشرات بالتواجد في المواد المسوقة محليا حتى ولو كان التاجر هو القطاع العام.. مهما كانت الاسباب المسوغة لذلك .
محمد حسين
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد