“الخط الأحمر” دراما اجتماعية لا تنقصها الصراحة
انتهى المخرج السوري الكبير يوسف رزق من تصوير مسلسله الجديد (الخط الأحمر) وهو الجزء الثاني من مسلسل “حاجز الصمت”، للكاتب الكبير هاني السعدي. يتناول العمل وقائع من المجتمع السوري في يومياته المتسارعة، متجاوزا في بعض مراحل العمل الخط الأحمر الرسمي والاجتماعي.
يشارك في العمل نخبة من ممثلي سوريا الكبار منهم سليم صبري وسليم كلاس ونادين خوري وفاديا خطاب وباسم ياخور وسامر المصري وتيسير إدريس وروعة ياسين وعبد الفتاح مزين ودينا هارون وقاسم ملحو وميلاد يوسف وأمانة والي ونضال سيجري وفائق عرقسوسي وعبد الحكيم قطيفان وأماني الحكيم ونجاح حفيظ وبسام لطفي وإمارات رزق وليث مفتي وحسام عيد وحسن دكاك وأمية ملص ومحمد حداقي وصفاء رقماني وآخرون.
ويتجسد العمل في دراما اجتماعية بوليسية سياسية معاصرة، في ثلاثين حلقة، وهو وإن كان امتدادا لبعض من خطوط مسلسل “حاجز الصمت” إلا انه يتوفر على خطوط أخرى جديدة غنية بالقضايا الاجتماعية والحالات الإنسانية التي تحاكي واقع الفرد وتلامس وجدانه.
وتوقع المخرج يوسف رزق أن يكون العمل ضربة الموسم في الدراما السورية، إذ رأى أنه سيطغى بأثره وتأثيره على سواه من الأعمال السورية والعربية الأخرى بسبب غناه بالواقعية أولا وتوفر ممثلين كبار فيه ثانيا فضلا عن النص الجيد لهاني السعدي.
وقال رزق: لن أقدم معلومات أولية عن العمل كونها تبقى كلاما ليس أكثر، لكن بعد فترة سيعرض العمل خلال رمضان وسيحكم الناس من بعد نهايته على ما فعلناه، وبتنا معروفين من قبل المشاهد بالواقعية التي نقدمها بعكس البعض الذين يرحلون إلى التاريخ أو الخيال.
ويؤدي الفنان الكبير سليم صبري دور اللواء عمران وهو ضابط مخابرات كبير تكون من أهم مهامه ضبط حالات إرهابية وملاحقة مطلوبين بتهم مخدرات وتعقب آخرين يحاولون لعب دور سلبي تجاه البلد من حيث عملهم على إدخال قرص (سي دي) فيه برامج تتعلق بصنع أسلحة نووية.
ورغم الأجواء البوليسية التي تطغى على حياة اللواء عمران إلا أن هموم الحياة اليومية والاجتماعية لا تفارقه حيث يغرق في تفاصيل دقيقة عائليا، أما الفنانة القديرة نادين فتؤدي دورها نفسه الذي لعبته في الجزء الأول فهي سلمى المرشدة الاجتماعية والباحثة النفسية التي تعمل تحت إمرة مديرها سمير وهو خطيبها في نفس الوقت ويؤدي دوره الفنان عبد الحكيم قطيفان.
وتجوب سلمى المستشفى الخاص بمرضى الإيدز لإجراء مقابلات مع المرضى تسمع من خلالها قصصهم مع المرض، فتؤدي ببحثها هذا رسالة توعية إلى أفراد المجتمع لكنها تفاجأ بوجود ابنها رامي في المستشفى وهي التي تظن أنه في باريس، ويتوفى رامي مبكرا.
ويلعب الفنان الشاب محمد حداقي دور ابراهيم المنحرف والسوقي مع اثنين من رفاقه هما (سعدون وفارس)، فهم مهربون أولا ويتعاطون المخدرات ويتاجرون بها ويتحرشون بالنساء في الشوارع ويصابون بمرض الايدز.
وسيلفت أولئك الأشرار الثلاثة الأنظار إليهم طيلة الحلقات الثلاثين من المسلسل فهم يعملون عند زعيم العصابة أبو الفوز، وبعد فترة يقررون تركه والهرب إلى بلدتهم الزبداني أثناء معركة ضد قوات الأمن معتقدين أنهم وصلوا بر الأمان لكنهم يفاجأون بالمعلم أبو الفوز ورجاله يقتحمون منزلهم. ويتابع الفنان عبد الحكيم قطيفان ما بدأه في الجزء الأول بدور الدكتور مدير المستشفى الذي يحاول أن يعالج بعضا من الأمراض القاتلة عن طريق الحكمة والعقل، مع قصته العاطفية التي يرى قطيفان أنها لن تنتهي مع حبيبته سلمى مساعدته في عمله.
تاجر العمل الفنان سليم كلاس فيتابع في تجارته ودعمه لابنه الوحيد البطل في هذا العمل، ويتابع سياسته العائلية بزواجه مرتين وتكون الفنانة فاديا خطاب زوجته الأولى.
وتكون نهاية المسلسل كغيرها من النهايات التي تطبق مبدأ (لا يصح إلا الصحيح) باعتقال فارس وسعدون ويصاب ابراهيم بمرض الايدز، وينتقل المرض منه إلى زوجته الطيبة وجنينها.
كذلك يلقى القبض على العصابة التي تريد توريط البلد بتهمة نووية، غير ذلك ينجز مجموعة من الشباب كانت متهمة بعبادة الشيطان وتخريب العقول مشروعها أغنية تفضح الإمبريالية والصهيونية وتدعم البلد وسياسته، وتؤدى الأغنية في جبل قاسيون بحضور جميع مرضى المستشفى وبعض أجهزة الأمن.
علاء محمد
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد