منظمة الصحة العالمية تحذِّر من السيجارة الإلكترونية

أرسل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية كتاباً إلى وزارة الصحة بشأن تداول ما يطلق عليه «السيجارة الإلكترونية»، طلب فيه التأكيد على ضرورة الوقف الكلي لتداول هذا المنتج، ريثما تكتمل جميع الدراسات والاختبارات اللازمة لتبين آثاره الصحية وتحديد خصائصه. 
 وكان المكتب الإقليمي قد تطرق في كتابه إلى ما ترامى إليه من ترويج لهذا المنتج بادعاء أنه وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين أحياناً، وباعتباره الوسيلة الأكثر أماناً في التدخين دون تعريض الآخرين للخطر.
وأفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أن منتج السيجارة الإلكترونية ما زال غير مدروس دراسة علمية ولا تتوافر عنه بحوث علمية كافية تبين أضراره ومخاطره، مع العلم بأن متعاطيه يستنشق نيكوتيناً ممزوجاً بالبروبيلين غليكول بماء يتم إرذاذه من خرطوشة في قاعدة السيجارة بوساطة معالج إلكتروني دقيق يحتوي على بطارية يعاد شحنها، والنيكوتين كما هو معلوم مادة شديدة الإدمانية، وبذلك يتم الترويج لهذا المنتج باعتباره منتجاً تبغياً، بينما هو في الواقع منتج دوائي لخلوه من التبغ وليس فيه إلا سائل يحتوي على النيكوتين، وحتى لو تم اعتبار هذا المنتج دوائياً «بحسب كتاب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية»، فلابد أن تطبق عليه جميع اللوائح المتعلقة بتداول وبترويج المنتجات الدوائية، وأن يخضع للاشتراطات والمواصفات الدوائية في كل دولة، ولابد من أن تجرى عليه الاختبارات اللازمة قبل أن تتخذ الدولة قراراً بالسماح بتداوله وبترويجه، وحتى لو عومل هذا المنتج باعتباره منتجاً تبغياً «وهو ما ينافي طبيعته الموصوفة» فلا بد أن تسري عليه كل الاشتراطات والقواعد التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ والشروط والقيود المطبقة وطنياً على منتجات التبغ. وكانت منظمة الصحة العالمية قد شرعت منذ العام الماضي تطرح الأمر على بساط البحث وتراسلت مع عدة حكومات، ليطرح الموضوع للنقاش والبحث المفصل مع لجنة المنظمة المختصة بمواصفات منتجات التبغ «TOPREG» في اجتماعاتها القادمة المزمع عقدها خلال الشهر القادم.

مازن جلال

المصدر: الوطن السورية