زعيم جماعة متمردة في دارفور يزور إسرائيل ويلتقي غلعاد
كشفت معلومات في إسرائيل، أمس، أن زعيماً لإحدى جماعات التمرد في دارفور التقى مسؤولاً في وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال زيارة علنية نادرة يقوم بها للدولة العبرية في إطار سعيه إلى حشد الدعم لـ «الكفاح» ضد الحكومة السودانية.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن زعيم «حركة تحرير السودان» عبدالواحد محمد نور التقى خلال زيارته لإسرائيل مسؤولاً في وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكنه لم يلتق مسؤولين من وزارة الخارجية لأن زيارته ليست رسمية. وفي حين رفضت جهات في وزارة الدفاع كشف هوية الشخصية الإسرائيلية التي التقاها نور، وقالت إنه «لاعتبارات أمن قومي تجري لقاءات مختلفة ومتنوعة لكننا لا نتطرق إلى تفاصيلها»، أفيد أن المسؤول هو الجنرال احتياط عاموس غلعاد رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع.
وكان نور وصل إلى إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بناء على مبادرة شخصية منه للمشاركة في مؤتمر هرتسليا لرؤساء المنظمات اليهودية وكان برفقته مجموعة من اليهود الأوروبيين معظمهم من الفرنسيين المهتمين بقضية دارفور. ولم يتحدث نور في أي من جلسات المؤتمر، إلا أنه حضر العديد منها. وخلال المؤتمر تم تقديم نور إلى غلعاد، ورتب الاثنان للقاء عُقد بعدها بأيام قليلة في وزارة الدفاع.
ويعيش نور في فرنسا منذ 2007 ولم يعد إلى السودان منذ ذلك الوقت. وهو دعا إلى إقامة علاقات ديبلوماسية بين السودان وإسرائيل، كما سبق وأعلن العام الماضي أن حركته ستفتح مكتباً في تل أبيب لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وجدوا في إسرائيل ملاذاً يحميهم من العنف الدائر في دارفور.
وتستضيف إسرائيل حالياً أكثر من 600 لاجئ دارفوري، وقررت حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت منحهم حق اللجوء وتصاريح بالعمل.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد