تلفزيون المشـرق وحكاية الإعلام الخاص 2-3

18-07-2009

تلفزيون المشـرق وحكاية الإعلام الخاص 2-3

** تعليقات من بعض المواقع السورية:
(1) من موقع سيريانديز
عبود يتهم النخب السياسية والمؤسسات الرسمية بالغباء
لصاحب تلفزيون المشرق نقول :الريبة منك والتشكيك فيك...ومن قال لك أن المواطن السوري تقبّل تجربتك؟؟
دمشق – سيريانديز
أطلّ علينا غسان عبود صاحب تلفزيون المشرق بخطاب وبيان خوّن بموجبه النخب الإعلامية والسياسية في سورية..!؟ أما أن يخرج علينا السيد عبود بهذا البيان ليقنع نفسه أولاً والمواطن السوري ثانياً أنه من المظلومين.. وأنه لاقى صعوبات خلال مسيرته الترخيصية.. ونترك القارئ ليكتشف مدى التهجم على النخب الاعلامية والمؤسسات السياسية التي تضمنها بيانه،لافتين إلى جزالة اسلوبه البياني ورقي الطرح الإعلامي متسائلين عن خلفية هذه اللغة والمهنية التي اكتسبها عبود من تجارة السيارات...!!!
************
(2) عن موقع كلنا شركاء 15/7/2007
استهل غسان عبود مدير عام ورئيس تحرير قناة المشرق بيانه الاول على موقع قناة المشرق بلهجة شديدة تجاه النخب الاعلامية والسياسية في سوريا الذين اتهموه (على حد قوله) بالريبة والتشكيك الاقرب للتخوين من هدفه من انشاء القناة...!
والقارئ بين السطور يدرك الصعوبة التي بدأ يشعر بها السيد عبود ان كان على صعيد الصرف المالي المرهق بدون عوائد اعلانية الى الصعوبة والريبة التي يتوجس منها النظام تجاه التجارب الاعلامية الخاصة في سوريا.وختم عبود بيانه الغاضب بأن الاستثمار الاعلامي لايعتمد على مؤسسات رسمية تقبع في عفونة عقلية الشرطي الانكشاري...!

(2) من موقع داماس بوست
اغلاق القناة
الى الهاوية/ 2009/05/02
القناة في طريقا الى الهاوية ويجب على وزير الا علام اغلاق المكتب...ودمتم

--------------------------------------------------------------

قبل أن أدخل في الجزء الثاني من هذا الحوار فضلت، أن أنقل عينات من التعليقات على الجزء الأول، أخذتها من عدة مواقع الكترونية سورية. وهي مثال وشاهد حيَ على ما طرحته في مقالتي السابقة وسأطرحه في حوار اليوم، وحوار السبت القادم!؟
انقسمت التعليقات الى قسمين: تهاني واعجاب، أو كره وذم لفريق تلفزيون المشرق، أو محاولة تحميل مقالتي وتقويلها ما لم تقله بهدف واضح وهو النيل من هذه التجربة وايغال الصدور لهدمها!؟ وسأترك المديح وأبحث في الذم والتلفيق.
ذكرني سيل التعليقات التي تتحفنا بها بعض "النخب الاعلامية السورية" كلما عرض عارض، بحادثة طالما تكررت ونحن صغار نلعب، اذ كان يأتي أحد الأطفال ممن يمكن القول فيه مشاكس الحارة، ويقول: "يا فيها يا بخفيها". نعم فهؤلاء يمارسون على تجربة المشرق مقولة "يافيها يابخفيها"، وفهمكم كفاية؟!
لقد تلقف بعض "الاعلاميين" السوريون مقالتي الأولى، ووفسروها على هواهم، لغايات كيدية تعريضية بي وبالنخب الرسمية ذات الصلة بالاعلام السوري، واعتبروني أقول، مواربة، أن تلفزيون المشرق يتعرض لمضايقات في سورية، "من خلال قراءتهم لما بين السطور" – على حد قولهم- وذهبوا الى حد ادعوا أنها بيان فاستخدموا جملا "طلع علينا غسان ببيان خون به النخب الاعلامية والسياسية السورية"، لتذكير من يهمه الأمر بصيغة البيان رقم (1)، لا أدري أين هذا البيان التخويني، وأين هاتيك الكلمات في مقالتي؟؟!واعتبروا حديثي عن التكلس والبيروقراطية في الاعلام، وقولي بأن أسئلة التخوين لن ترضي أي مستثمر، وستكون منفرة له كنفر السليم من الطاعون، هي "تشكيك وتخوين وتعريض بهذه النخب"!
أولا: معظم المواقع السورية لم تأخذ مقالتي من موقعها الأصلي في موقع تلفزيون المشرق، وانما أخذوه من موقع هو أصلا محجوب في سورية، لأسبابه. وذلك بعد أن أضاف عليه كتابه مقدمة تناسب توجههم، و اكتفى الآخرون الناقلون بالتعليق عن الأصل، وهنا سقطت أمانة النقل!
ثانيا: هؤلاء "الاعلاميون" اعتبروا كتابتي نداء استغاثة مظلوم لم يعط ترخيصا سوريا لمزاولة التلفزيون مهامه في سورية، وهذه الفكرة أيضا لم ترد، بالمطلق، في المقال، وليس هناك أي اشارة أو رابط لها فيه، لا بل ان المشاهد بفطرته السليمة سيعرف أن تلفزيون المشرق مرحبا به في سورية من قبل النخب المسؤولة، الذين طالما ظهروا على شاشته ضيوفا أغنوه وأثروه. فكيف قرأ هؤلاء النخب الكيدية بذكائهم مابين السطور، كما زعموا؟!
ثالثا: رغم اعترافهم بجزالة أسلوبي ورقي الطرح الاعلامي، الا أنهم اعتبروها لغة لا تشبه لغة تاجر السيارات، في اشارة الى أن أحد ما كتبها لي، وهي اشارة خبيثة توحي أني أتلقى كتابة من معارضة ما أو ماشابه ذلك!؟
بسهولة سيكتشف القارئ سوء النية في هذه الكتابات، التي لاتشبه ولاتنتمي للاعلام والصحافة بصلة، وما هي الا تقارير أمنية مكتسبة مهنيتها منذ نعومة أظافر أصحابها، لتولد كيدا وتعريضا بحق الغير، لكن لسوء حظهم، أن الزمن قد تجاوزهم، وأصبحوا نكره، وأن من كانوا يكتبون له من الجهات الأمنية، لم يعودوا يعتمدوا مثل هذه التقارير الضعيفة والوضيعة والتي ماهي الا رغاء وزبد.
ان المتابع لحركة تطور الاعلام السوري، يعرف أن مؤسساته العامة والخاصة تعاني من الضعف والتكلس، وقد ظهرا هذا جليا كوضوح الشمس بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها بلدنا قيادة وشعبا وترابا، ابتداءا من العام 2005. لابل ان وزراء الاعلام المتعاقبين، وكذلك النخب السياسية والاعلامية أشارت لهذا الاستعصاء بالاصبع، وأشبعته دراسة وتمحيصا. فأي كارثة ألمت بهؤلاء "الوطنيون الشرفاء" ان أشرت اليها وتمنيت أن يمأسس للغة مناسبة للتعاطي مع الاستثمار في القطاع الاعلامي، فالاعلام ليس "بعبعا" لايمكن ترويضه - ميلانو فيها تلفزيونات خاصة أكثر من الدول العربية مجتمعة.
لقد تمنيت، أيضا، على النخب الاعلامية أن تعي أهمية الاستثمار الاعلامي، وأن دخول هذه الاستثمارات سيحسن أوضاعها الخبراتية المهنية والاقتصادية الحياتية، وأن تصلح من شأنها، مهنيا واداريا، استعدادا للدخول في المشاريع القادمة، وأن تواكب مسيرة التنمية عملية جذب استثمارات اعلامية، تكون على أرض الوطن وبأيدي مستثمرين ورجال أعمال من أبناءه، لتخرج من حضن ثوابته، كي تتماشى مع التنمية وتكون رديفا للخطاب السياسي، بدلا من تركها لفضاء مفتوح لا مصد له. وأن الخوف، مع ثورات الاتصالات المتجددة، ليس له مبرراته ولم يعد يفيد.
عندما كتبت مقالتي الأولى كنت أتمنى أن أفتح حوار يغني تجارب الاستثمار الاعلامي، وودت أن أقدم تجربة تلفزيون المشرق، مع حداثتها، ككتاب مفتوح بايجابياتها وسلبياتها للحوار، بدأ من فكرة الاعلام الخاص والاستثمار به، ودور رجال الأعمال والتجار والمستثمرين الوطنيين في عمليتي البناء والتنمية الاعلامية والثقافية والاقتصادية...الخ، ومرورا بالانتاج والتدريب الاعلامي وصولا الى المحتوى الذي نتمنى. وذلك بالاعتماد على ما ترونه على الهواء من تلفزيون المشرق مثالا، ببرامجه التي وصلت الى العشرين، من النايت الايف الى حكاية سورية الى أضواء المدينة ومقامات الشام الى آخر القائمة، وكذلك نشرات الأخبار وأسلوبها واعتماد أهمية الخبر في تسلسلها وليس خلق الخبر وفبركته، كما يفعل أنصاف الخطباء الذين يحشروا اسم الرئيس أو الملك حشرا ليسمعوا التصفيق الذي لن ينالوه لولاه! ان حوارا من هذا النوع هو الذي سيخلق رسالة اعلامية، نواجه فيها هذه الحروب الاعلامية القادمة من خلف الحدود حربا تلو اخرى، مستهدفينا بكل كياناتنا بلا تميَز، وانتبهوا ستصبحون قريبا على قناتي تلفزيون، موجهتين للعرب، الأولى من الصين والأخرى من تركيا، بالتعاون بين حكومة البلدين وقطاعهما الخاص، فان كان لديكم حلولا أخرى عمَا أوردته وتمنيته، زودونا بها!؟
وحتى نضمن لغة حوار مشتركة سأؤكد على حوارنا القادم، الذي سيكون تحت عنوان مناقشة المحتوى الاعلامي لبرامج ونشرات أخبار تلفزيون المشرق، ومضمون رسالته الاعلامية وفلسفتها.

 

رئيس التحرير: غسان عبود

المصدر: موقع  Orient TV

● تلفزيون المشـرق... حكاية الاعلام الخاص 1-3

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...