سلاح جديد في الحرب على السمنة
أعلن علماء أنهم ابتكروا عقارا تجريبيا للوقاية من السمنة، واكتشفوا أنه حينما تم حقن فئران تجارب بلقاح ضد هرمون الغريلين أو هرمون الجوع تمكنت الفئران من تحقيق الحلم الذي يطمح إليه الملايين وهو أن يأكلوا ما يشتهون دون زيادة بأوزانهم.
ونشرت نتائج الدراسة على الموقع الإلكتروني للدورية العلمية للأكاديمية الوطنية للعلوم. ويقدم هذا الابتكار منهجا جديدا تماما لإنقاص الوزن، وما قد يصبح سلاحا جديدا في الحرب على السمنة.
لكن الطريق ما زال طويلا جدا أمام تحقيق نجاح مع البشر، حيث قال كيم غاندا من معهد سكريبس للأبحاث العلمية في لاغولا بكاليفورنيا إنه ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث وجمع المعلومات بشأن مدى سلامة العقار قبل تجربته على البشر على نطاق واسع.
وأضاف أن من الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها التأكد من أن عقار هرمون الغريلين يساعد الفئران التي تعاني بالفعل من السمنة على فقدان الوزن، فإذا أصبح العقار مناسبا ليتعاطاه البشر فسيستهدف الذين يعانون من السمنة بالفعل والذين يفشلون في الالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة التمرينات الرياضية.
وأبان غاندا "أن هناك نظاما متكاملا يشترك فيه المخ والأعصاب وعدد من الهرمونات للحفاظ على استقرار وزن الإنسان" خاصة مع انخفاض السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد وهو الأمر الذي لم يكن يمثل مشكلة بالعصور التي اعتمد فيها الإنسان على الصيد كمصدر لغذائه حينما كان الغذاء نادرا.
ولكن ما زال تحكم الجسم البشري بالجوع والأيض والوزن أمرا معقدا، كما يشير غاندا. ولم يتضح بعد هل يمكن حقا ابتكار عقار يستطيع كبح جماح هرمون الجوع.
وهرمون غريلين الذي تفرزه المعدة واحد من هرمونات تساعد على ضبط الشهية وعمليات الهدم والبناء بالجسم والوزن.
وترتفع مستويات الغريلين قبل تناول الطعام. وهو يوقف عملية حرق السعرات الحرارية وحرق الدهون، ثم تتراجع مستويات الهرمون بعد الأكل. وهو المسؤول عن زيادة الوزن وتخزين الدهون.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد