المشهد الكوني لأول مرة في حلب

الجمل – حلب ـ باسل ديوب : 150 صورة ملتقطة حديثاً للأجرام الكونية ضمها معرض "المشهد الكوني" في صالة  المعارض في مديرية الثقافة في حلب الذي حمله المهندس ناصر المنذر العضو المحاضر في الجمعية الكونية السورية، بوستران ضخمان بطول 4 أمتار للمجموعة الشمسية، يسهب المهندس ناصر وهو للمفارقة مختص بهندسة الأدوات الطبية في التعريف بعناصر عالمنا الشمسي لزوار المعرض القلائل، ثم يحول زيارة المعرض إلى محاضرة شيقة حول الأجرام السماوية محذراً من الكويكب 2028 الذي تبلغ نسبة احتمال ارتطامه بالأرض 36 %.
ثم يعرف بالصور الحديثة لأشهر الحاضنات النجمية التي يتم فيها ولادة نجوم جديدة كـ سديم البجعة وسديم الجبار ورأس الحصان والنسر والمخروط والبحيرة، ولا ينسى أن يدعوهم لحضور احتضار مخلوق نجمي في شيخوخته، وهو متوقع لنجمنا الشمسي بعد 5000 مليون سنة، وبعد التعريف بتليسكوبات الرصد الحديثة التي التقطت بها الصور الحديثة، ينتهي المعرض ببوسترين لأبرز العلماء في تاريخ علم الفلك بدءاً من العالم الإغريقي( أريستار خوس الساموزي) في القرن الثالث ق.م والعالم العربي ( البتاني) الذي ما زالت آثار
 مرصده باقية حتى الآن في محافظة الرقة، مروراً بعلماء عصر النهضة وصولاً علماء القرن العشرين والعلماء الحاليين الذين يعملون على أحدث النظريات الكونية. بالإضافة إلى أبرز العلماء الذين ساهموا في بدء عصر الفضاء مع رواد الفضاء الأوائل وصور لأول وأهم المركبات الفضائية التي أرسلها الإنسان إلى الفضاء مع تفصيل للرسائل التي حملتها المركبات الأربعة (بايونير-10 وبايونير-11 وفوياجير-1 وفوياجير-2) لحضارات غير أرضية قد تصادفها هذه المركبات في ارتحالها إلى أعماق الكون بعد تخطيها لحدود المجموعة الشمسية.
يقول المهندس ناصر منذر عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك
 " الحضور قليل قياساً بدمشق ومعظمهم من المختصين،   ولعل ذلك مرده لضعف الدعاية، فالمعارض العلمية لا تستقطب زواراً كثر، وقد قمت مع زميلي مازن الملحم وبإشراف الأستاذ حسام بدري بتنفيذ هذا المعرض لأول مرة بمنسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لجمعيتنا وعرضناه في صالة المعارض في مكتبة الأسد بدمشق “
و الجمعية الكونية السورية تأسست عام 1980 وكان أحد أبرز مؤسسيها المهندس فايز فوق العادة الذي يرأسها حالياً، والذي ارتبط صوته ببرنامج مجلة العلوم الذي تقدمه إذاعة دمشق، و تتمثل أهداف الجمعية بالتعريف بعلم الفلك ومنجزاته وآفاق تطوره وأثره على حياة ومستقبل الإنسان وذلك عن طريق المحاضرات والندوات وترجمة المقالات والكتب وتأليفها، إضافة إلى قيامها خلال فصل الصيف بليالي الرصد الفلكي في عدة مواقع قريبة من دمشق وفي المحافظات والمدن السورية المختلفة، و يتابع جمهور كبير ليالي الرصد هذه بواسطة تلسكوب من نوع سلسترون 8 إنس قدمه للجمعية المغترب السوري جورج عوض. وتشجع الجمعية البحث العلمي وهواة علم الفلك وهدفها الأساسي نشر الثقافة العلمية، كما يتم كل موسم ثقافي برنامج عرض أفلام علمية وأفلام خيال العلمي في عدد من المراكز الثقافية..

الجمل