هيئة شؤون الأسرة السورية: ورشات في كل المحافظات
أقامت الهيئة السورية لشؤون الاسرة بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة والمكتب المركزي للاحصاء عدة ورشات عمل في بعض المحافظات السورية لمناقشة القضايا السكانية فيها.
وتعد هذه الخطوة مُكملة لملتقى المشاورات السكانية الذي دعت اليه الهيئة السورية لشؤون الاسرة في سياق سعيها الى استراتيجية وطنية للسكان والمسألة السكانية في سورية بهدف تنظيم النسل وتحقيق الشعار الهام: أسرة أصغر مستقبل أفضل واعتنت تلك الورشات بخصوصية كل محافظة على حده انطلاقاً من ان التحليل هو أفضل السبل للوصول الى الوضوح النظري المطلوب وانجاز مركب موضوعي يحتوي كل المعطيات التي تساعد على تنفذ الحلول العملية المستقبلية ولاسيما لجهة فهم آلية تشكل الكثافة السكانية والاطلاع على الامكانات المتوافرة الخدمية والانتاجية التي تلبي احتياجات النمو السكاني بهدف الوصول الى سورية المزدهرة أولاً وتأمين انماط عيش لائقة وحياة أيسر ثانياً، لكل الناس في بلادنا.
وقد اشتملت ورشة حلب السكانية التي انعقدت في بداية الشهر الجاري -آب 2006- على ثلاثة محاور واهتمت مناقشات المحور الاول بالنمو السكاني بالمحافظة:
ا- اتجاهات النمو السكاني بالمحافظة.
ب- العوامل المؤثرة على النمو السكاني بالمحافظة.
ت- انعكاسات معدل النمو السكاني على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والخدمات بشكل عام بالمحافظة.
ث- واقع الهجرة الداخلية.
وخلصت الى مقترحات وتوصيات في مجالات :
- ترشيد النمو السكاني /تخفيض النمو السكاني / تخطيط الاسرة والمواءمة ما بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي والموارد المحلية على مستوى المحافظة ودور الهيئة السورية للأسرة التكاملي مع المؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية في تحقيقها، وتفعيل الادارة المحلية لقضايا السكان.
وكرست مناقشات المحور الثاني لواقع الصحة الانجابية بالمحافظة:
ا- معدلات الخصوبة.
ب- معدلات الوفيات.
ت- وسائل تنظيم الاسرة.
ث- رعاية الأم الحامل.
وخرجت بمقترحات وتوصيات في مجالات:
1- تحسين واقع الصحة الانجابية وخدماتها بالمحافظة.
2- دور الهيئة السورية للأسرة التكاملي مع المؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية في تحقيقها.
3- تفعيل الادارة المحلية لقضايا السكان.
واهتمت مناقشات المحور الثالث بالتعليم والعمل لجهة:
ا- الواقع التعليمي في المحافظات: معدلات الالتحاق بالتعليم، معدلات التسرب...
ب- اثر الواقع التعليمي على القضايا السكانية والصحة الانجابية.
ت- التركيب التعليمي لقوة العمل وأثره على عملية التنمية بالمحافظات.
ث- اثر الواقع التعليمي للسكان على الداخلين الجدد لسوق العمل .
وانتهت المناقشات الى مقترحات وتوصيات في مجالات:
1- تحسين واقع التعليم وتأمين فرص العمل .
2- دور الهيئة السورية للأسرة التكاملي مع المؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية في تحقيقها.
3- تفعيل الادارة المحلية لقضايا السكان.
تعاملت الورشة مع ورقة عمل غنية بالمعلومات الهامة عن حلب إذ ورد فيها ان متوسط الكثافة السكانية في الاراضي المأهولة في هذه المحافظة 328 نسمة في الكيلو متر المربع ونسبتها 22.7٪ من سكان سورية، اما متوسط الكثافة السكانية العامة في كل محافظة حلب فيها 218 نسمة /كم2 في العام 2005، يبلغ معدل النمو السكاني في حلب حالياً 2.7٪ علماً أنه وصل في العام 1970-1981 الى 3.4٪ ولاحظت ورقة الورشة وهي من اعداد ممدوح المبيض وعصام الشيخ أوغلي وأحمد كيلاني ان معدل الخصوبة الكلي في حلب قد انخفض من 4.2 مولوداً عام 1994 الى حوالي 3.8 مولوداً عام 2004
أما اسباب الارتفاع الكبير لمستوى الخصوبة في هذه المحافظة فهي :
1- انخفاض مستوى تعليم المرأة ومساهمتها في النشاط الاقتصادي وانخفاض نسبة استخدام وسائل تنظيم الاسرة لقد بلغ معدل الخصوبة الزوجية 5.7 مولوداً عام 2004 بعد ان كان 6.2 عام 1994، أما البنية التعليمية في حلب فهي على النحو التالي إن نسبة الامية بين الأفراد من عمر 15 سنة فأكثر هي : 16.5٪ ذكور في العام 2004، و30.2٪ اناث علماً ان النسبة في العام 1994 كانت 21.3٪ ذكور و50.5٪ إناث!!
ومن الملاحظ ان نسبة العزوبية بين سكان حلب قد ازدادت من 39.9٪ ذكور و28.7٪ اناث من العام 1994 لمن هم في عمر 15 سنة فأكثر لتصبح 41.8٪ ذكور و32.1٪ اناث في العام 2004.
أما مؤشرات الحرمان من مستوى المعيشة اللائق ودليل الفقر البشري وابعاده الفرعية في محافظة حلب فهو :
1- نسبة السكان الذين لا يستخدمون مصادر مياه مأمونة 16٪ عام 2004.
2- نسبة الاطفال دون الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن 12٪.
3- مؤشر الحرمان من مستوى المعيشة اللائق 14٪.
4- نسبة السكان الذين لا يتوقع ان يعيشوا حتى سن الاربعين 6.3٪.
5- نسبة الأمية بين البالغين 20.8٪.
6- دليل الفقر البشري 15.9٪.
اما لجهة دينامية السكان والصحة الانجابية فإن نسبة استخدام النساء المتزوجات لوسائل تنظيم الاسرة في محافظة حلب : 47.1٪ من العام 2004 ومتوسط سن الزواج الأول في المحافظة 21.9٪ إناث و23.4٪ ذكور وتبلغ حجم قوة العمل في حلب 1076600 من العام 2004 بنسبة نمو 3.8٪ فتقدر البطالة بـ 8٪ بين الذكور و15.7 بين الاناث في العام 2004.
وترى الدراسة ان نسبة الفقر في حلب 19.9٪ من عام 2004 وأن سبب الفقر وارتفاع معدل النمو السنوي للسكان وبالتالي حجم الاسرة ومعدل الاعالة وتباطؤ النمو الاقتصادي وضعف حجم الاستثمارات وضعف قدرتها على توليد فرص عمل وضعف التركيبة التعليمية للسكان.
وخلصت الدراسة الى توصيات على صعيد الصحة الانجابية كتوسيع خدمات لتنظيم الاسرة الى جانب زيادة نسبة النساء المتعلمات وتوسيع تواجدهن في النشاط الاقتصادي.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد