لندن تستنسخ مهرجان ريو دي جانيرو

احتشد مئات الألوف من الناس في شوارع غربي لندن الاثنين للمشاركة في كرنفال "نوتينغ هيل"، الذي يعد أكبر الاحتفالات والمهرجانات المفتوحة في أوروبا، والثاني في العالم بعد كرنفال ريو دي جانيرو البرازيلي.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المهرجان بنحو نصف مليون شخص، فيما قال المنظمون إن العدد يزيد على 750 ألف شخص، بمن فيهم 50 ألفاً من العازفين والراقصين.

وقال جيمس كارمايكل (41 عاماًَ)، وهو اختصاصي كمبيوتر: "هناك جو حقيقي يعطي شعوراً بالروعة، وأنا أستمتع به."

من جهتها، قالت الشرطة إنها اعتقلت 106 أشخاص الاثنين، وذلك في اليوم الثاني من الاحتفالات التي تحتفي بالثقافة الكاريبية,

وأشارت الشرطة إلى أن معظم من تم اعتقالهم جاء على خلفية تتعلق بتعاطي المخدرات والسرقة وخرق النظام العام، غير أن الاحتفالات كانت سلمية بشكل عام وخلت من أي أحداث عنف.

وكانت الشرطة قد اعتقلت الأحد 107 أشخاص، وفقاً لوكالة الأسوشيتد برس.

وقد اصطف المشاركون في الاحتفال في الشوارع وهم يعرضون الملابس الملونة واللامعة، ورقص الكثيرون منهم على أنغام السامبا البرازيلية الشهيرة.

يذكر أن الإجراءات الأمنية أصبحت متشددة منذ عام 2000، وذلك في أعقاب مقتل شخصين وتعرض العديد من المشاركين للاعتداءات، بينما قتل في العام 2001 شخص واحد، تعرض للطعن على هامش المهرجان.

وينظم أبناء الجالية الكاريبية هذا المهرجان السنوي، الذي تشارك فيه فرق موسيقية متعددة لتقديم العروض الفنية منذ أكثر من 40 عاماً. وقد اكتسب المهرجان هذا الاسم نسبة للحي الذي يقام فيه، ويقع في قلب العاصمة البريطانية.

ويعتبر كرنفال ريو دي جانيرو، في البرازيل، أشهر الكرنفالات في العالم وأكثرها تكلفة، ويستقطب مئات الألوف من السائحين من مختلف دول العالم.

 وفي الكرنفال الأخير، قالت السلطات في ريو إن نحو 770 ألف سائح، جاء من بينهم نحو 20 في المائة من الخارج، زاروا المدينة خلال الكرنفال.

 كما تستقطب كرنفالات أخرى في شمال شرق البرازيل، وبخاصة في مدينتي سلفادور وريسيفي، الملايين لمتابعة حفلات تقام على الشواطئ على دقات طبول السامبا.

 لكن كرنفال ريو، الذي تتنافس فيه أكبر 14 مدرسة للسامبا في البلاد، هو الأساس، ويُبث على الهواء مباشرة ليتابعه المشاهدون في شتى أنحاء البلاد ومناطق شتى من العالم، وما تقدمه الفرق من رقصات وسط صخب من الألوان الزاهية، وموسيقى السامبا، والتي يشارك فيها عن كل مدرسة نحو 4000 راقص وراقصة.

المصدر: CNN