بلير الكذاب يعد بالتنحي
رضخ رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس للضغوط السياسية التي بلغت ذروتها مع استقالة سبعة مسؤولين حكوميين نواب في حزب العمال أول من أمس احتجاجاً على عدم تحديده جدولاً زمنياً واضحاً لرحيله، مؤكداً أنه سيتنحى عن السلطة خلال عام.
وتأتي هذه الخطوة من بلير في محاولة منه لوضع حد لأزمة سياسية تفاقمت بشكل مفاجئ مع خليفته المفترض لزعامة حزب العمال وزير المال غوردون براون، خلال لقاءين عاصفين بينهما عقدا أول من أمس.
ومع ذلك، شدد بلير على أنه يظن أن «الجدول الزمني المحدد يعود لي ويجب أن يتخذ بشكل مناسب». وهو ما أكده براون، بعدما لزم الصمت على مدى أشهر طويلة، بقوله إن «القرار يعود له، سأدعمه في القرار الذي سيتخذه».
وأتى إعلان بلير ليخفف العاصفة التي أثارتها استقالة سبعة مسؤولين حكوميين غير أساسيين ومساعد وزير، فيما طالب نحو مئة نائب من حزب العمال رئيس الوزراء بالتأكيد بشكل علني بأنه سيترك منصبه العام المقبل، مهددين بإثارة تمرد لإطاحته إن لم يفعل.
وفي بريطانيا يصبح زعيم الحزب الذي يملك الغالبية البرلمانية بشكل تلقائي رئيساً للوزراء وخلف بلير في زعامة الحزب سيصبح تالياً رئيساً للحكومة حتى الانتخابات المقبلة المقررة في أيار 2010 كموعد أقصى.
من جهة أخرى، اتهم تقرير برلماني صدر في لندن أمس تحالفاً جديداً قال إنه نشأ بين «الجماعات اليمينية المتشددة والمتطرفين الإسلاميين» بالوقوف وراء تزايد حوادث العداء للسامية وانتشار شعور الكراهية لليهود وإسرائيل والصهيونية في بريطانيا.
وانتقد تقرير اللجنة البرلمانية، التي ألفتها الحكومة العام الماضي من جميع الأحزاب السياسية البريطانية، الشرطة البريطانية على ما سمّته «فشلها في متابعة الحوادث المعادية لليهود»، مبدياً قلقاً خاصاً مما سماه «العلاقة التكافلية بين جماعات اليمينيين المتشددة، المسؤولة التقليدية عن معاداة السامية، والمتطرفين الإسلاميين في كراهية اليهود، ومن انتشار شعور معاداة السامية في الجامعات البريطانية وتوزيع نشرات تدعو إلى قتل اليهود وتدمير إسرائيل».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد