الفيضانات تشطر بلدة استرالية وتودي بحياة 50 في إفريقيا
انقسمت بلدة هورشام، وهي واحدة من 51 بلدة في جنوب شرق استراليا، تضررت بشدة جراء الفيضانات، إلى شطرين أمس عندما وصلت مياه نهر ويميرا إلى مستوى قياسي . كما أودت الفيضانات في جنوب إفريقيا وجارتها موزمبيق بحياة أكثر من 50 شخصا . وبالمقابل، يواجه حوالي 2 .2 مليون شخص نقصا في مياه الشرب بسبب جفاف شديد في أجزاء من وسط وجنوب وشرق الصين .
وبلغ عمق المياه في الشارع الرئيسي لبلدة هورشام متراً، ووصف قلب البلدة بأنه أشبه ببحيرة كبيرة . ولقي طفل (ثماني سنوات) حتفه غرقا في بركة فاضت مياهها في منطقة شيبارتون على بعد 200 كيلومتر شمال ملبورن، في أحدث حالة وفاة بسبب الفيضانات العارمة التي بدأت أواخر العام الماضي في ولاية كوينزلاند شمال شرق البلاد .
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الشؤون المحلية في مدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا أمس الثلاثاء أن 40 شخصاً لقوا حتفهم في البلاد في أعقاب الهطل الكثيف للأمطار والفيضانات . ووفقاً لبيانات الوزارة، أدت الفيضانات إلى تشريد أكثر من ستة آلاف شخص . ووفقا لمحطة “إي .نيوز” التليفزيونية الإخبارية، هناك على الأقل سبعة أشخاص في عداد المفقودين في المناطق المغمورة بمياه الفيضانات . ولقي أحد رجال المطافئ حتفه خلال قيامه بأعمال إنقاذ بالقرب من مدينة جوهانسبرغ بعدما انقلب قاربه .
وفي موزمبيق لقي 13 شخصاً حتى الآن حتفهم في الفيضانات، كما تشرد أكثر من 13 ألف آخرين، وفقاً لبيانات الإذاعة الرسمية . وتخشى السلطات في موزمبيق من تضرر مئات الآلاف من المواطنين حال استمرار هطل الأمطار . ووفقاً للبيانات، هناك مخاوف من عدم القدرة على توصيل الإمدادات الغذائية إلى بعض المناطق في جنوب ووسط موزمبيق بسبب الشوارع المغمورة بمياه الفيضانات .
وفي البرازيل، عززت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش عمليات إغاثة وإمداد تجري في مناطق ضربتها فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مقتل 665 شخصا على الأقل ووصلت إلى سكان انقطعت عنهم المساعدات منذ خمسة أيام . وقالت القوات الجوية في بيان إن طائرة هليكوبتر أنقذت خمسة أشخاص بعدما سمحت أحوال الطقس للطائرة بالتحليق في أمان أكبر في منطقة صخرية شمالي ريو دي جانيرو .
على صعيد مغاير، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن هطل الأمطار انخفض بنسبة تترواح بين 20 إلى 90 في المئة مقارنة مع مستوياتها قبل عام في أقاليم خنان وشانشي وخبي وشاندونغ وجيانغسو وانهوي وشنشي . وأضاف التقرير أن بعض المناطق المتضررة مناطق رئيسة لزراعة القمح الشتوي . ونقلت الوكالة عن تشن لي نائب رئيس جهود الإغاثة من الجفاف قوله “نوبات الجفاف الشديد التي بدأت تضرب مناطق إنتاج القمح الشتوي مثل شاندونغ وخنان في نوفمبر/ تشرين الثاني أثرت في حوالي أربعة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية” . وأضاف “تتناقص إمدادات المياه في المدن حول النهر الأصفر ونهر هوايخه ونهر هايخه في الأجزاء الشمالية والوسطى من الصين” ودعا إلى تكثيف جهود الإغاثة .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد