وفد سوري رفيع الى الدوحة اليوم للقاء اللجنة العربية

بعد أن طالبتهم دمشق بتحري وتدقيق معلوماتهم قبل إعلان مواقفهم، يلتقي اليوم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت مصادر أن الوفد يضم إلى جانب المعلم نائبه فيصل المقداد والمستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ومندوب سورية الدائم في الجامعة العربية السفير يوسف أحمد.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد اليوم مع أعضاء اللجنة الوزارية التي تضم كلاً من قطر رئيساً، ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان، وذلك على هامش اجتماعات تعقدها «اللجنة العربية الخاصة بمتابعة مبادرة السلام» على مستوى وزراء الخارجية.
وتأتي الزيارة في أعقاب توتر بين دمشق والجامعة إثر انتقادات تبادلها الطرفان، فقد وجهت اللجنة العربية رسالة «عاجلة» إلى السلطات السورية مساء الجمعة أعربت فيها عن «امتعاضها لاستمرار عمليات القتل»، وأضافت الرسالة إن اللجنة «تأمل في أن تقوم الحكومة السورية بما يلزم لحماية المدنيين، وتتطلع للقاء الأحد 30 الجاري للوصول إلى نتائج جدية».
وسرعان ما جاء الرد على لسان وزير الخارجية الذي وجه انتقاداً مباشراً وحاداً إلى اللجنة وإلى رئيسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
ونقل مصدر في الخارجية السورية عن المعلم قوله إنه كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية الاتصال بوزير الخارجية للاطلاع على الرواية الحكومية للأحداث قبل الإعلان عن موقف للجنة «تروج له قنوات التحريض المغرضة».
وأعرب المصدر عن استغراب وزارة الخارجية السورية إصدار لجنة الجامعة العربية تلك الرسالة قبل يوم واحد من عقد اجتماع متفق عليه في الدوحة بين الحكومة السورية واللجنة، مهيبة باللجنة أن تستفيد من الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءها بالرئيس بشار الأسد الأربعاء الماضي. وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق سيقوم بإطلاع اللجنة على حقيقة الوضع في سورية حسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا».

المصدر: الوطن