المغرب: الانتخابات تنطلق اليوم ومخاوف من فوز إسلامي ساحق

تنطلق الانتخابات التشريعية في المغرب اليوم وسط محاولات الناشطين المغربيين من حركة «20 فبراير» حثّ الناخبين على مقاطعتها، في وقت يراهن الإسلاميون على تحقيق «فوز ساحق» يحاكي فوز إسلاميي حزب النهضة في تونس ويستفيد من بروز القوى الإسلامية في دول مثل مصر وتركيا.
وقد دُعي أكثر من 13 مليون مغربي لانتخاب 385 نائباً من 30 حزباً سياسياً مشاركاً. وتحتدم المنافسة خصوصاً بين الحزبين الكبيرين في الائتلاف الحاكم، أي حزب الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء عباس الفاسي، والتجمّع الوطني للأحرار، بزعامة وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، وحزب العدالة والتنمية الإسلامي. ويُعدّ الأخير أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان بـ47 نائباً، في حين يملك حزب الاستقلال 57.
والجدير بالذكر أن فوز الحزب المعارض في انتخابات اليوم سيفتح الباب أمامه لدخول الحكومة، وذلك بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة التي تفرض أن يكون رئيس الوزراء من الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.
وفيما تخوّف المحللون في الفترة التي سبقت الانتخابات من فوز حزب العدالة والتنمية بعدما سطع نجم الإسلاميين في «الربيع العربي»، قلّل عدد من المسؤولين المغربيين من أهمية هذه المخاوف على قاعدة أن المغرب ليست تونس ولا أي بلد آخر.
وأكد مزوار أن «المغرب له أحزابه الوطنية العريقة التي أطرت العمل السياسي وأطرت معه المواطنين المغاربة طوال أكثر من نصف قرن، لذلك ليس هناك فراغ سياسي حتى يأتي الإسلاميون اليوم ليستغلوه لمصلحتهم». اما وزير الاتصال خالد الناصري فقد قال إن «المغرب ليس تونس، ولا يوجد خطر إسلامي.. فتونس اكتشفت للتوّ التعددية السياسية القائمة في المغرب منذ فترة».
ويأتي ذلك، في الوقت الذي تصرّ فيه حركة «20 فبراير» على مقاطعة الانتخابات، وقد نظمت خلال الأسابيع الأخيرة عدداً كبيراً من المسيرات للدعوة للمقاطعة، كما حصلت حملات اعتقال من جانب الأمن المغربي لأعضاء الحركة.
من جهة ثانية، وقع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يزور المغرب حالياً، اتفاقاً مع الملك المغربي محمد السادس على إنشاء مشروع استثمار مشترك مناصفة بقيمة ملياري دولار بهدف مساعدة الرباط على تمويل مشروعات التنمية الكبرى.
وقال بيان للحكومة المغربية إن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والملك المغربي وقعا في الرباط اتفاقاً لإنشاء صندوق الاستثمار المشترك بين جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادية القطري، ونظيره المغربي.

المصدر: وكالات