استشهاد 24 وإصابة 140 مواطنا في تفجيرين إرهابيين استهدفا قلب دمشق
استهدف تفجيران إرهابيان مدينة دمشق صباح اليوم وقع أحدهما في دوارالجمارك بينما وقع الآخر في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها.. إن دمشق شهدت اليوم وقوع تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين نفذهما انتحاريان ما أدى إلى استشهاد 24 شخصا وعثر على أشلاء آخرى لثلاثة شهداء بينما أصيب 140 آخرون من المواطنين المدنيين وعناصر حفظ النظام.
وأضاف البيان إن التفجير الأول وقع عند الساعة السابعة والدقيقة العشرين من صباح اليوم في دوار الجمارك وبعد دقائق وقع التفجير الثاني في ساحة التحرير التي تصل بين شارع بغداد ومنطقة القصاع وقد خلف التفجيران دمارا كبيرا في الأبنية السكنية والسيارات المتوقفة في موقعي التفجيرين الإرهابيين وأوقعا خسائر وأضرارا مادية جسيمة.
وقال البيان إن الجهات المختصة في وزارة الداخلية قامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المواد المفجرة وتم إرسالها إلى المخابر المختصة لمعرفة هوية الإرهابيين مرتكبي الجريمة ونوع المادة المستخدمة لتنفيذ التفجيرين.
وتابع البيان إن وزارة الداخلية إذ تؤكد أن هذين التفجيرين الإرهابيين جزء لا يتجزأ من استهداف الشعب السوري في أمنه واستقراره ويأتيان في ظل التصعيد الذي نشهده مؤخرا من أطراف إقليمية ودولية والذي تكرس مؤخرا مع خروج دعوات إرسال الأسلحة إلى سورية إلى العلن وتؤكد من جهة اخرى أنها لن تتهاون في التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه ضرب آمان واستقرار ووحدة سورية وترويع مواطنيها.. تدعو في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف الى جانب الشعب السوري والعمل من أجل وقف محاولات زعزعة استقرار سورية وأمنها.
وأهابت وزارة الداخلية بالأخوة المواطنين مواصلة التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي حالة مشبوهة والإدلاء بأي معلومة لديهم حول نشاطات الإرهابيين وتحركاتهم بما يساهم في القضاء على هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا السوري ويساعد في الحفاظ على أرواح المواطنين السوريين .
وكانت دمشق استهدفت في 23-12-2011 بتفجيرين إرهابيين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين استهدفا مبنى إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية وأديا إلى استشهاد 44 وإصابة 166 آخرين من العناصر الأمنية والمدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة.
وفي السادس من كانون الثاني الماضي أدى تفجير إرهابي نفذه انتحاري في منطقة مكتظة بالسكان والمارة قرب مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي في حي الميدان بدمشق إلى استشهاد 26 وجرح 63 من المدنيين وقوات حفظ النظام.
كما استهدفت حلب في العاشر من شباط الفائت بتفجيرين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري بمنطقة المحلق الغربي ومقر كتيبة قوات حفظ النظام بمنطقة العرقوب ما أدى إلى استشهاد 28 وإصابة 235 آخرين من قوات حفظ النظام والمدنيين.
وأكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أن مشافي الهلال الأحمر والفرنسي ودمشق والمواساة و601 استقبلت العشرات من الجرحى والشهداء فضلاً عن وجود العديد من حالات الصدمات النفسية لدى المواطنين نتيجة هلعهم من قوة التفجيرين الإرهابيين.
وبين الحلقي خلال جولته على مشافي الهلال الأحمر ودمشق والفرنسي أن مشفيي الهلال الأحمر والفرنسي استقبلا العدد الأكبر من الجرحى لقربهما الجغرافي من التفجير الإرهابي الذي استهدف المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع لافتاً إلى تكامل الأدوار في مثل هذه الحالات بين القطاع الصحي العام والخاص والمجتمع الأهلي من خلال توافد المواطنين والعاملين في منظومة الإسعاف والطوارئ إلى موقعي التفجيرين الارهابيين لإسعاف ونقل المصابين.
وأكد وزير الصحة أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تستهدف جميع أبناء الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه لافتاً إلى جاهزية جميع المشافي والكوادر الطبية الوطنية في امتداد الوطن على مدار الأربع والعشرين ساعة.
بدورها ذكرت لمياء تامر رئيسة المشفى الفرنسي أنه فور وقوع الانفجار في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع استنفر الكادر الطبي في المشفى القريب من موقع الانفجار وتم تقديم الإسعافات الأولية المجانية لكل الجرحى الذين استقبلهم مضيفة ان المشفى تأذى جراء الانفجار حيث تكسر الزجاج دون أن يصاب أحد من المرضى بأذى وأن الحالات التي تستدعي البقاء لأكثر من 24 ساعة سيتم نقلها إلى المشافي العامة الأخرى لتلقي العلاج المناسب.
وروى عدد من الجرحى الذين أصيبوا جراء الانفجارين الإرهابيين تفاصيل تعرضهم لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية مستهدفة من خلالها المئات من المواطنين وقوات حفظ النظام مشيرين إلى أن هذه الجريمة تؤكد وحشية منفذيها وتجردهم من المشاعر الإنسانية وارتهانهم لقوى خارجية تريد إرهاب الشعب السوري وكسر إرادته.
وقالت المصابة نهاد محمود الناجية الوحيدة من الميكرو باص الذي احترق لدى وقوع التفجير الإرهابي في منطقة دوار الجمارك انها كانت في طريقها إلى عملها عند وقوع الانفجار مبينة أن مثل هذه التفجيرات الإرهابية لن تزيد الشعب السوري إلا قوة وإصراراً على مواصلة مسيرته في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
وبينت شقيقة المصاب كيفوت باشايان من أهالي حي القصاع أنهم استيقظوا على صوت التفجير وأن شظايا الزجاج أصابت شقيقها بجروح عميقة مؤكدة أن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية لا يملك أي ذرة رحمة أو انسانية لكونها تستهدف أمن الوطن والمواطن السوري كما أنها تندرج في إطار الحملة التي تقودها بعض الأنظمة العربية التي تدعو إلى تسليح من يرتكبون الاعمال الاجرامية بحق المواطنين السوريين.
وأوضح المصاب زياد عثمان أن الوطن أغلى من كل شيء واصفاً هذا العمل الإرهابي بالخسيس والجبان لأنه يهدف إلى تخريب البلد وإشاعة الفوضى فيه لتحقيق مخططات مشبوهة أصبحت مكشوفة لجميع السوريين.
سانا
إضافة تعليق جديد