خطة مستقبلية للمعهد المسرحي بدمشق
تؤكد د. حنان قصاب حسن التي عينت مؤخراً عميدة للمعهد العالي للفنون المسرحية على ان أول مهمة لها في المعهد كانت السعي نحو تأمين أمكنة للتدريب والدراسة، حيث كانت هناك مشكلة حقيقية على هذا الصعيد في المعهد، وتشير إلى انها نجحت في إيجاد أمكنة ملحقة بالمعهد.. كما توضح إلى ان هناك محاولة لتغيير هيكلية الدروس في المعهد من خلال إيجاد اختصاصات فرعية في كل قسم على حدة، بحيث يتوجه الطالب «قسم الدراسات المسرحية» منذ السنة الثالثة باتجاه الاختصاص الذي يرغب به: (مسرح مدرسي، مسرح أطفال، الكتابة، الإخراج)، أو الإدارة الثقافية، وهو اختصاص غير موجود في منطقة الشرق الأوسط، حتى الآن وفي حال تم اعتماد هذا الاختصاص في المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية سيكون الأول من نوعه في المنطقة، وهو اختصاص يجعل الخريج قادراً على صياغة مشروع مسرح والبحث عن أماكن تقديم العرض ومصادر التموين ووضع الميزانية له وربطه بالسياسة الثقافية بالبلد، كما يمنحه هذا الاختصاص معرفة بالتشريعات القانونية التي لها علاقة بالثقافة، وتعترف قصاب حسن ان هذا الاختصاص في حال تم اعتماده سيتطلب كوادر تدريسية جديدة وأماكن جديدة ولكنها تؤكد على انه من الضرورات الملحة للمعهد في المستقبل.
أما فيما يتعلق بقسم التصميم والتقنيات في المعهد، فسيكون هناك، كما تقول قصاب حسن تركيزاً كبيراً على تقنيات المسرح لأننا بحاجة حقيقية لكوادر تقنية تعمل في كل المهرجانات والفعاليات التي تقام، وبالتالي سيتم تدريبه بشكل عملي وبتوجه جديد والتركيز بالدرجة الأولى على التقنيات المرتبطة بالتكنولوجيا كاستعمال الحاسوب للتصميم والبرامج من هنا سيحاول المعهد إقامة علاقة مع كلية المعلوماتية وهندسة الكهرباء لتتم الاستفادة من تجهيزاتهما على هذا الصعيد، وهذا كله بهدف ان يتحول المعهد إلى حاضنة للخريجين لمدة سنتين لمساعدتهم في إيجاد أماكن تدريب وعرض وحتى العمل على تمويل بعض العروض للخريجين لمساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل بحيث يتم حمايتهم من تقلبات سوق العمل العشوائية كما يؤمن لهم ذلك فرص الدراسة العليا بالخارج ويربطهم بالجامعات الضرورية.
كما يسعى المعهد الى تحقيق العديد من الطموحات التي تراها قصاب حسن ضرورات مستقبلية ستسعى لتحقيقها، ومن هذه الطموحات ان يكون للمعهد فروع في المحافظات والمدن البعيدة والاطراف تكون بمثابة مراكز درامية واعداد لتنشيط المسرح فيها ولايجاد فرص عمل للخريجين وبهذا يصل المسرح الى ابعد المناطق في سورية بحيث تتم الاستفادة من وجود المراكز الثقافية في هذا المجال والهدف من هذا كله كما تلخصه قصاب حسن يكمن في توجه المعهد نحو ربط الخريج بسوق العمل وتأمين فرص عمل له لأن تخريج طلاب عاطلين عن العمل يجعل من وجود المعهد لا معنى له , وعلى صعيد الخطة الدراسية تشير قصاب حسن الى ان المعهد سيستمر هذا العام ضمن خطته الدراسية الحالية وذلك لضيق الوقت، في الوقت الذي تشكل فيه حالياً لجان مصغرة تدرس توجهات كل قسم في المعهد بحيث يتم التوصل فيما بعد الى تكوين دراسة شاملة لاعادة النظر في كل الخطة الدراسية الحالية وتشير قصاب حسن كذلك الى انه يتم حالياً ادخال بعض المواد الجديدة بانتظار صياغة منهاج بشكل جيد.
وعن مدى توفر كادر قادر على تغطية المنهاج الدراسي الجديد ترى قصاب حسن ان المعهد يملك كادراً جيداً قادراً على تغطية معظم الاختصاصات أما الاختصاصات الجديدة فسيتم تأمينها عن طريق تقديم منح من وزارة التعليم العالي في هذه الاختصاصات، كما سيتم الاستفادة من المنظمات والمراكز الثقافية والمسرحية الموجودة في البلاد العربية والاجنبية لمساعدتنا في هذا المجال.
اما عن طبيعة مشاركة المعهد في فعاليات مهرجان دمشق المسرحي فتقول قصاب حسن:
إنه تم التنسيق مع ادارة المهرجان بشكل اما ان يكون عدداً كبيراً من ندوات العروض داخل المعهد او بتحضير من المعهد... كما سيستضيف المعهد عدداً كبيراً من ضيوف المهرجان من خلال إقامة ورشات عمل داخل المعهد كالورشة التي سيقيمها المخرج المسرحي التونسي توفيق الجبالي في المعهد والهدف من ذلك هو ان يكون للمعهد حضور واسع اثناء المهرجان اضافة الى مشاركته في فعالياته من خلال اختيار عرضين مسرحيين سيقدمان باسم المعهد .
أمينة عباس
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد