البعث والتغيير المفقود
الجمل ـ ابتسام مغربي : التطوير البعثي المفقود بعد كل تفاصيل الأزمة القائمة في سورية ورغم السقف المفتوح للحوار عبر الوسائل الإعلامية وفي الندوات والحوارات بكل أشكالها، ورغم كل الانتقادات الموجهة لآلية اختيار المديرين وممثلي الحزب للنقابات والاتحادات والإدارة المحلية، إلا أن الذهنية القائمة في تكريس الأخطاء يبدو إنها مستمرة وباقية وتجلى ذلك في اختيار ممثلي الحزب لمجلس الشعب في قوائم رغم ما يقال إنها غير ملزمة، إلاأن وعي الناخبين لقبول ذلك يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتأكيد حرية انتخابه واختياره. هل المطلوب من البعث الإبقاء على تكريس أسماء بعينها لم تقم بإجراء لافت على مدار السنين التي عملت بها سواء في الاتحادات أم المحافظات أو فروع الحزب؟! ألا تكفي عشر سنوات لشخص يتبوأ فيها منصباً مركزياً أن تكون كافية للحكم على أدائه ورؤيته الإدارية ومدى ما انعكس منها إيجابياً على المحيط المعني بإدارته؟؟ ولماذا تكريس أكثر من منصب وترشيح من لهم مناصب مركزية لم يقوموا بإنجاز في مجالها؟؟
ولماذا الإصرار على تقليدية الاستئناس التي أوصلت أبهت الشخصيات وأضعفها وأكثرها ركاكة في مجال عملها إلى مناصب ونقابات واتحادات؟؟ فلماذا الإصرار على هذا الأداء وهذه الذهنية التي لم تستطع مواكبة سوية الحوار الإيجابي والحراك الاجتماعي المطلوب؟؟. ليس معقولاً أن نسمع في مناظرة تلفزيونية كل أشكال الاعتراض والتساؤل حول من أوصل لانرى وما الذي ساعد على إبقاء الأزمة وجرها إلى هذا السياق الزمني الطويل، ولا نرى في إجراءات القيادة القطرية ما يعكس فهمها لهذا الواقع، وخروجها من السياق الذي ساعد على إبقاء المشكلات ودخولها معترك الحوار الحقيقي والفعلي المطلوب، وأهم ما يلفت خيارها في أسماء ممثليها إلى مجلس الشعب ألا يكفي ما حصل لتدخل التقييمات في مجال الترقيم الفعلي والحقيقي وتقييم الأداء خلال فترة زمنية، وإعطاء علامات تكفل دخول الأسماء النظيفة والعلمية والفكرية والأداء المختلف في اختيار ممثلي البعث نظن أن ما حدث أكثر من كاف ومطلوب إحداث ثورة حقيقية في اختيار ممثلي البعث ليتواءم ذلك مع المستقلين وممثلي الأحزاب الجديدة وكفالة مجلس يساهم إلى حدٍّ ما بدخول معترك السياسة الفعالة والناجحة وفهم قضايا الناس وإطلاق حركات الإصلاح الحقيقية والعملية، لأن الأسماء التي خرجت تعكس أن كل ما يقال عن الإصلاح نظري بامتياز..
ابتسام مغربي
إضافة تعليق جديد