فصلت من الجزيرة أطفال و"الجيش الحر" يلاحقها

10-06-2012

فصلت من الجزيرة أطفال و"الجيش الحر" يلاحقها

انضمت السيدة (أمينة شهاب) إلى قائمة العار التي تنظمها جهات تابعة للمعارضة السورية. وتهدف هذه القائمة بحسب منظميها إلى فضح كل من يقف ضد "الثورة" وكذلك الضغط على بعض الشخصيات لتغيير مواقفها المؤيدة للنظام أو الرافضة لأداء المعارضة وسلوكها المسلح. وهناك أسماء كثيرة مشهورة تحتويها القائمة مثل الفنان عباس النوري وبسام كوسا.
وتعمل أمينة الشهاب في لجنة تطوير تلفزيون قطر الحكومي كما كانت تعمل في قناة الجزيرة أطفال إلا أنها فصلت من عملها مؤخراً دون معرفة الأسباب.
وقد قام منظمو القائمة بالتشهير بالسيدة أمينة على نحو تحريضي، وفي خطوة تنتهك خصوصية الأفراد وحياتهم الشخصية قاموا بنشر أرقام هواتفها على صفحات الفايس بوك. والغاية من ذلك كما أثبتت التجارب السابقة هي إتاحة المجال لكل من يريد أن يساهم بدوره في إزعاج الشخص المقصود سواء عبر المكالمات أو عبر الرسائل التي تتضمن في أغلب الأحيان شتائم وتهديدات.
ولم يكتف المنظمون بذلك بل أعلنوا صراحة أن السيدة أمينة مطلوبة فوراً من قبل ميليشيا "الجيش السوري الحر"، وهذا لا يعني سوى شيء واحد وهو صدور حكم الإعدام بحقها وتولي ميليشيا "الجيش الحر" مهمة تنفيذ الحكم.
وقام منظمو القائمة بسرد لائحة طويلة من الاتهامات بحق السيدة أمينة، دون أن يقدموا دليلاً واحداً على صحة اتهاماتهم لها. ويبدو من متابعة الموضوع أن ذنبها الوحيد الذي دفعهم إلى استهدافها يتمثل في وجود صلة قرابة تربطها مع ضابط في الأمن السوري.
وقد رأى زملاء للسيدة أمينة (رفضوا الكشف عن اسمائهم خوفاً من مصيرها) أن إضافة اسمها إلى قائمة العار يعتبر تصرفاً يتناقض مع ادعاءات المطالبة بالحرية والديمقراطية، ومن شأنه أن ينتهك حرمة حياتها الشخصية. وتساءلوا: "كيف يمكن لمن يدعي الجهاد في سبيل الحرية أن يهدد الناس بحياتهم وأرزاقهم؟" واضعين حياة زميلتهم وسلامتها الشخصية في مسؤولية ميليشيا "الجيش الحر" وقيادته.

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...