جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي
عقد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور وائل الحلقي جلسة استثنائية مساء اليوم تركزت على بحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي السافر الذي استهدف أحد مراكز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن هذا الاعتداء الإجرامي يصب في سياق المؤامرة التي تتعرض لها سورية وأن توقيت هذا الاعتداء وزمانه يعطي الدليل على تناسق الأدوار وتكامل المواقف بين ما يقوم به العدو الإسرائيلي وما تنفذه المجموعات الإرهابية المسلحة للنيل من صمود سورية والتأثير في مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية ودعمها المشروع للقضايا العربية والمقاومة.
وشدد رئيس المجلس على أهمية التلاحم الوطني وتماسك الجبهة الداخلية وتوظيف كل الإمكانات لدعم قواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه المنيع والوقوف إلى جانبها في معركة التصدي للإرهاب والمؤامرة والتحديات التي تواجهها سورية.
واطلع مجلس الوزراء من العماد فهد الفريج نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على توضيح مجريات وطبيعة الاعتداء الإرهابي الذي قام به طيران العدو الإسرائيلي يوم أمس مبيناً أن هذا الاعتداء الآثم ألحق أضراراً بهذا المركز وأدى إلى استشهاد عاملين اثنين وجرح خمسة آخرين.
وربط وزير الدفاع بين هذا الاعتداء واعتداءات المجموعات المسلحة نافياً ادعاءات العدو الإسرائيلي أن وراء غارة طيرانه ضرب معدات وأسلحة كان يعد لنقلها إلى أي مكان آخر.
وتحدث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عن الأبعاد والدوافع السياسية للاعتداء الإسرائيلي على سورية في هذا الوقت بالذات مؤكداً أن الهدف من هذا التصعيد هو تعطيل الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة في سورية بالحوار والطرق السلمية.
وقد صدر عن الاجتماع الاستثنائي لحكومة الجمهورية العربية السورية بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية على سورية البيان التالي:
أولا: اعتبار هذا العدوان انتهاكاً فاضحاً للسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية وخرقاً لقواعد القانون الدولي ولاتفاق فصل القوات لعام 1974.
ثانيا: اعتبار هذا العدوان خطراً وماساً بأمن المنطقة ودولها وتأكيداً على عدوانية إسرائيل وتجاوزها لكل الأعراف والقواعد المعمول بها.
ثالثا: يحمل مجلس الوزراء المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تبعات المسؤولية القانونية ويدعوهم إلى تحرك جدي ومباشر ودون إبطاء في مواجهة الصلف والغطرسة الإسرائيلية.
رابعاً: يؤكد مجلس الوزراء أن إسرائيل لم تكن لتجرؤ على هذا العدوان لولا قيام المجموعات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" بالتمهيد العملاتي وتهيئة الظروف الواقعية له عبر استهدافها المنظم لمنظومات الدفاع الجوي وشبكات الرادار لحرمان سورية شعباً وجيشاً من قدرات الدفاع عن النفس وتعظيم قدرات العدو الإسرائيلي في مواجهة قدرات قواتنا المسلحة.
وأكد المجلس أن ما قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة و"جبهة النصرة" هو جزء من مخطط إسرائيلي قطري تركي يستهدف إسقاط بنية الدولة السورية عبر حرمانها من عوامل قوتها العسكرية والاقتصادية ووحدتها الوطنية.
ودعا مجلس الوزراء جماهير شعبنا على اختلاف توجهاتهم السياسية وأحزابهم إلى استنفار قدراتهم الوطنية والتلاحم والتماسك وتنحية كل خلاف أو اختلاف مهما كبر أو صغر وتقديم الوطني على السياسي والحزبي والالتفاف فوراً حول جيشنا العربي السوري كما يدعو كل من حمل السلاح في وجه الدولة إلى وضع نفسه وسلاحه تحت تصرف قضايانا الوطنية المصيرية الكبرى والالتحاق بمسيرة العمل السياسي والحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة السورية حماية لسورية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.
وشدد المجلس على أن حكومة الجمهورية العربية السورية تعلن وقوفها خلف قواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه وتقدر عالياً تضحيات ضباطه وصف ضباطه وأفراده الذين بذلوا دماءهم في سبيل الوطن كعهدهم منذ نشأة القوات المسلحة العربية السورية.
إضافة تعليق جديد