مع ضرب سوريه...البيت الأبيض يقامر بأمن الولايات المتحدة
![2-9589-1 2-9589-1](/files/styles/large/public/2-9589-1.jpg?itok=5YIwUUs5)
أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن شكوكها في شرعية الضربات التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ومدى فعاليتها مشددة على أن هذه الضربات لا يمكن أن تنفذ إلا بتفويض من الأمم المتحدة و بشرط موافقة سلطات الدولة التي تنفذ هذه الغارات على أراضيها.
وانتقدت الخارجية الروسية في بيان اليوم أورده موقع روسيا اليوم مواصلة الغارات على مواقع الإرهابيين في سورية والعراق والتي تزعم واشنطن أنها تنفذ على يد “تحالف دولي” مناهض لهذا التنظيم الإرهابي.
أحبطت القوات المسلحة العراقية اليوم هجوما لارهابيي تنظيم داعش على مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد وقضت على ثلاثين ارهابيا.
ونقلت شبكة الاعلام العراقي عن مصدر امني عراقي قوله “إن القوات الأمنية أحبطت هجوما لعصابات داعش الإرهابية على مصفاة بيجي وقتلت ثلاثين ارهابيا بينهم ارهابيون من جنسيات عربية”.
سوريا ساحة حرب دولية على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، من دون تنسيق مسبق، وتبادل أدوار عربي ـ أميركي، وطائرات أميركية وأردنية وإماراتية وبحرينية وسعودية ودعم لوجستي من قطر.
في الوقت الذي كان وزير الخارجية السورية وليد المعلّم يستعد للتحرك إلى نيويورك، على رأس وفد سوري للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت الطائرات الأميركية والعربية تشن غاراتها على مواقع تنظيم «داعش» في سوريا.
وبينما كان الوزير السوري يتحرك إلى نيويورك، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه علمها «مسبقاً» بالضربة الأميركية.
... وفي العام الرابع، نفّذت المقاتلات الأميركية غارات داخلَ الأراضي السوريّة، وكانت صواريخ «توماهوك» حاضرة في المشهد. أربع محافظات سوريّة على خريطة الضربات حتى الآن، هي حلب وإدلب والرقة ودير الزور. الأخيرتان نالتا النصيب الأكبر من الغارات التي استهدفت مقارّ لتنظيم «الدولة الإسلاميّة» فيهما.
إنه الغزو الظلامي الجديد. غزو رأس الاستعمار في تاريخنا المعاصر. غزو له كل ما في تاريخ برابرة الغرب من حقد على شعوب الارض وعلى الثقافات الأخرى. إنه الغزو الهادف الى الإجهاز على كل حياة في هذه البلاد. وهو الغزو الذي تبرره حيلة اخترعها الاستعمار نفسه، وسمّاها انتفاضة باسم الدين على حكومات شابها الاستبداد لعقود.
أكد الرئيس بشار الأسد، أمس، تأييد دمشق «لأي جهد دولي» يصب في مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ساعات من شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على عدد من معاقل المتشددين في سوريا.
وذكرت وكالة ـ «سانا» أن الأسد بحث مع فالح الفياض مستشار الأمن الوطني مبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في دمشق، «الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب».
دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية وليس فقط إبلاغها من جانب واحد قبل توجيه ضربات إلى مواقع في سورية أو اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية “يذكر الجانب الروسي وفي سياق العمليات التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى التي تستهدف مواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية بأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه الخطوات إلا في إطار القانون الدولي ما يتطلب الحصول على موافقة من الحكومة السورية على ذلك أو اتخاذ قرار بهذا الشأن في إطار مجلس الأمن الدولي”.