المنافع الإسرائيلية من الإنشطار الخليجي
بقلم جمال رابعة..
بقلم جمال رابعة..
بعدما طغى قرار إطاحة وليّ العهد السعودي، محمد بن نايف، من منصبه، وتعيين وزير الدفاع محمد بن سلمان بدلاً منه على المشهد الإقليمي يوم أمس، عادت الأزمة السياسية والدبلوماسية بين الرياض وأبو ظبي من جهة والدوحة من جهة أخرى إلى الواجهة.
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية تجري اتصالات مكثفة بشأن تفاصيل وآليات ووضع مناطق تخفيف التوتر التي تم التوقيع على المذكرة الخاصة بها خلال اجتماع أستانا 4، مشيراً إلى أن سورية تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سورية أن يستفيدوا منه.
كشف المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري عن وثيقة تطلب فيها مشيخة قطر من القائم بأعمالها في العاصمة الليبية نايف عبد الله العمادي إرسال ارهابيين من بلدان المغرب العربي وشمال إفريقيا الى سورية.
خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” هاجمت نقاطا عسكرية في دير الزور كما وجهت وحدات أخرى ضربات مركزة على مناطق انتشار التنظيم شرق سلمية في وقت تم فيه تنفيذ عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك “جبهة النصرة” في درعا وريف السويداء.
هددت سلطات البحرين بسحب جواز سفر أي من مواطنيها في حال قيامه بزيارة إلى قطر وذلك على خلفية الأزمة المتفاعلة منذ نحو اسبوعين بين عدد من أنظمة الخليج من جهة وقطر من جهة ثانية.
على الرغم من أن الأزمة القطرية السعودية ليست بالجديدة، فهي قديمة قدم أسبابها، وكان قد سبق لها أن بلغت حدّ القطيعة الدبلوماسية عام 2014، إلا أن عودتها إلى السطح وبهذا الزخم والتهويل الإعلامي، يجعل السؤال عن حقيقة هذه الأزمة، والدور المتوقع أن تلعبه في المنطقة هو السؤال المفتاح.
على الرغم من دخول الأزمة الخليجية أسبوعها الثالث، أكدت الإجراءات والتصريحات المتبادلة يوم أمس، أن «عزلة» قطر قد تطول وأن لا حلّ في الأفق للأزمة التي هزّت المنطقة وقطعت الحبل الواصل بين «الإخوة الأعداء». وبعد الحرب الدبلوماسية والإعلامية المتواصلة، انتقلت الأزمة إلى خطٍّ آخر أمس، مع استعراض الدوحة مع حليفها التركي «عضلاتهما» من خلال تدريبات عسكرية أجرتها القوات القطرية مع القوات التركية الموجودة في قطر.