«الدعم» الروسي يصل إلى الشيخ مقصود ومفاوضات لانسحاب «داعش» من الشدادي
تتصاعد وتيرة الاشتباكات المستمرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» وذراعها الرئيسية «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«لواء أحرار سورية» في قرى كشتعار والمالكية وتنب وشوارغة في ريفي أعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي.
الاشتباكات دفعت «الوحدات» إلى إعلان النفير العام في «مقاطعة عفرين»، في وقت اتهم فيه مصدر كردي «تركيا بتقديم الدعم العسكري والمالي للنصرة وأخواتها، واتخاذها كأدوات بهدف تنفيذ حلمها بالمنطقة العازلة على الحدود». وأكد أنهم «يملكون الإمكانات الكافية لصد الهجمات، وأنهم سيعملون على تطهير الريف الممتد بين عفرين وكوباني (عين العرب) من المجموعات الإرهابية». يأتي ذلك في وقت استهدفت فيه الطائرات الروسية مواقع «النصرة» و«أحرار الشام» في المنطقة بأكثر من عشر غارات. الغارات امتدت لتشمل للمرة الأولى حي الشيخ مقصود في ميدنة حلب الذي يشهد اشتباكات بين «الوحدات» و«النصرة» و«أحرار سورية» على خلفية اشتباكات الريف الشمالي، فاستهدف الطيران الروسي بخمس غارات مواقع المسلحين على طريق الكاستيلو ومحيط الحي.
وفي سياق آخر، علم من مصادر محلية بأن «سبب توقف الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» و«داعش» في ريف الحسكة الجنوبي لليوم الثالث على التوالي يعود إلى مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين من طريق وجهاء عشائريين». مصدر عشائري مطلع على المفاوضات أكد أن «وجهاء عشائر محافظة الحسكة تدخلوا لدى قوات سورية الديمقراطية لوقف قصف الشدادي وريفها بهدف منع سقوط مدنيين وتجنيب المدينة الدمار»، مؤكداً «أنهم يعملون على إقناع المقاتلين المحليين بالانسحاب من المدينة وتجنيبها الدمار، مقابل تأمين طرقات آمنة لهم». ولفت المصدر إلى «وجود صعوبات عدّة في تحقيق اتفاق، نظراً إلى تعنّت المقاتلين الأجانب وتهديدهم للمقاتلين المحليين في صفوفهم بالتصفية والقتل في حال انسحابهم منها دون قتال».
أيهم مرعي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد