«المركزي» يضخ الدولار عبر شركات الصرافة والسعر مستقر عند 185 ليرة
قالت مصادر مطلعة أن مبالغ مختلفة اشترتها شركات ومكاتب الصرافة خلال جلسة التدخل الأخيرة التي عقدت يوم أمس الأحد
حيث تراوحت هذه المبالغ بين 100 ألف وحتى مليون دولار، وفي هذا السياق أفادت معلومات أن شركتي الأدهم والديار اشترت كل منهما مبلغاً يصل إلى مليون دولار في حين اشترت شركة المتحدة 800 ألف دولار أما شركة مونيتا فقد اشترت 50 ألف دولار في حين اشترت شركة خلف 200 ألف دولار أما أقل المبالغ فاشترتها شركتا قاروط وباهم حيث بلغ مجموع ما اشترته كل منهما 100 ألف دولار، مع إتاحة المجال لها لتقديم طلبات شراء جديدة وبشكل يومي من القطع الأجنبي وفقاً لحاجة السوق.
وأكد ممثلو مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر استجابة السوق وبفعالية للإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها خلال جلسة التدخل الأخيرة المنعقدة يوم الأربعاء الماضي 17/9/2014 والتي كان أبرزها إلزام جميع شركات ومكاتب الصرافة المرخصة العاملة بالقطر بشراء مبالغ ضخمة من القطع الأجنبي تبلغ مليون دولار أميركي لكل شركة و500 ألف دولار أميركي لكل مكتب صرافة بسعر صرف يعادل 184 ليرة للدولار على أن تباع للجمهور بسعر 185 ليرة للدولار دون قيود وضوابط، بما يضمن تغطية حاجة السوق من القطع الأجنبي مهما كانت طلبات القطع كبيرة، الأمر الذي انعكست آثاره مباشرة على سعر صرف الليرة السورية التي سجلت تحسناً جوهرياً منذ تعاملات يوم أمس (مع بدء عمليات بيع قطع التدخل بشكل فعلي وكبير في السوق)، حيث تحسنت بمقدار قارب 10 ليرات سورية من نحو 192-195 ليرة خلال تعاملات الخميس إلى مستويات تقارب 184-185 ليرة للدولار حتى موعد انعقاد الجلسة، وذلك وفق ما صرح به ممثلو مؤسسات الصرافة، كما أكدوا بدورهم حالة الترقب الحذر التي تسود السوق والجمود الذي يسود نشاط المضاربين خلال انعقاد جلسات التدخل نتيجة فشلهم في التنبؤ بخطوات مصرف سورية المركزي أو الأسعار التدخلية الفعالة التي يقررها بشكل يتوافق مع رؤيته لوضع السوق واتجاهات حركة سعر صرف الليرة السورية، وهو ما يعكس نجاح مصرف سورية المركزي وإجراءاته التدخلية المستمرة في تدعيم جو الارتياح في السوق وتبديد حالة الخوف والتهويل التي يحاول إشاعتها المضاربون بين حين وآخر مستغلين التطورات الأمنية والعسكرية المحلية والإقليمية للمضاربة على سعر الصرف.
كما تقرر خلال الجلسة عقد جلسة تدخل جديدة يوم الثلاثاء القادم الموافق 23/9/2014 لمتابعة تطورات السوق وسعر الصرف، مع التشديد على استمرارية مصرف سورية المركزي ببيع شرائح جديدة وضخمة من القطع الأجنبي لكافة مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر لضمان عدم نشوء أي فجوات في العرض من القطع الأجنبي واستعادة السوق لتوازنه، وتأتي جلسة التدخل الجديدة بعد ظهر يوم أمس استكمالاً لسلسلة الإجراءات التدخلية النوعية التي ينفذها مصرف سورية المركزي في السوق منذ الأسبوع الماضي والتي تهدف إلى إعادة سعر صرف الليرة السورية إلى مستوياتها التوازنية المقبولة؛ وتعزيز استقرار السوق وقدرته على تلبية الطلب الحقيقي على القطع الأجنبي بطريقة ذاتية.
حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أكد خلال الجلسة متابعة المصرف الحثيثة لتطورات السوق واتجاهات سعر الصرف، مجدداً تأكيده استمرارية مصرف سورية المركزي بعقد جلسات التدخل وبشكل يومي لاتخاذ الإجراءات النوعية والفعالة الكفيلة بإعادة سعر الصرف إلى المستويات المقبولة وضمان استقراره؛ محذراً المضاربين خلال الأيام القليلة الماضية من مغبة وخطورة المضاربة على الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي، مؤكداً أن مصرف سورية المركزي يقف بالمرصاد لكل من يحاول التلاعب باستقرار الليرة السورية وأنه سيلحق به خسارة طائلة.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد