«الميوزيكال»..هل يفعلها التلفزيون بعدما عجزت السينما والمسرح؟
هل تفعلها الدراما التلفزيونية السورية وتحقق ما عجز عنه الفنانون السوريون في المسرح والسينما، عبر تقديم مشروع درامي من نمط «الميوزيكال»؟
ما كشف عنه المخرج الشاب سيف سبيعي يشي بأن المشروع لم يعد مجرد هواجس راودته، وهو المعروف بعشقه للموسيقى وانضمامه لواحدة من أولى الفرق على ساحة الموسيقى المجددة في سورية. فقد أكد المخرج الشاب أن اتفاقاً أبرم مع فضائية «روتانا خليجية» لتنفيذ العمل التلفزيوني «حكايات الغروب» وهو عبارة عن سباعية تلفزيونية (سبع حلقات) ولكنها من نمط «الميوزيكال» فيها الموسيقى والغناء والرقص والتمثيل. يقوم بالكتابة الدرامية لها الكــاتب عبد المجيد حيدر، ويتولى الفنان طــاهر ماملي مهمة التأليف الموسيقي، بينما يقوم الفنان سيف سبيعي بإخراجها.
وبحسب سبــيعي فالعمل « فكرتي وطمـــوحي»، وقد قدمه المخرج الشـاب لفضائية «روتانا خليجية» التــي كانــت تعد لإنتاج سباعيات تلفزيونية: «طرحت عليهم فكــرة تقديم سباعية من نمط الميوزيكال فأعجبتهم الفكرة، وبدأنا في المشروع ونحن متفقون على كل تفاصيله». يؤكد المخرج سبيعي أن «المشروع هو الأول من نوعه في الدراما السورية، نحن بحاجة لهذا النوع في الدراما»، واصفاً المشروع بأنه «حالة عالية من الفن كونه يضم أشكالاً متعددة منه».
وعن موعد بدء تصوير العمل، قال المخرج سبيعي: «التصوير مرحلة أخيرة تسبقها مرحلة طويلة من التجهيز سيتم خلالها الكتابة الدرامية للعمل ولاحقا الكتابة الموسيقية وتصميم الرقصات وتسجيل الأغاني. كل ذلك لا بد أن يتم قبل بدء التصوير..»، ولفت المخرج سبيعي إلى «أننا بدأنا عملياً وقطعنا أشواطاً كبيرة في الاعداد.. وما أن ننتهي من عملية التجهيز حتى يبدأ التصوير».
لم يخف المخــرج سبيعي نية فريق «حكايات الغــروب» بتحويل السباعية إلى فيـلم سينمائي مؤكداً أن «هذا الأمر سينقاش مع شركة الإنتاج التي أبدت استعدادها لتنفيذ أعمال من هذا النوع».
منذ عمله الاجتماعي الأول «فسحة سماوية» يبدو المخرج الشاب سيف الدين سبـــيعي مشغولاً بالبحث عن صيغ إخراجــية جديدة يقدم من خلالها أفكار مــسلسلاته، من دون أن يسقط أولويـــات العــمل الإخراجي ومتطلباته في تلك المـــسلسلات. في «فسحة سماوية» أضــاف إلى مشاهد المسلسل لقاءات تلفزيونية مع ممثليه ليعلق كل واحد منهم على شخصيته وتصرفاتها في ما يشبه تلفزيون الواقــع، وبعد أن قدم صيغة جديدة لدراما البيئة الشامية في مسلسله «الحصرم الشامي» تخالف اللون السائد منها، ها هو يعـــد بجديد «تكتشفونه بأنفسكم وقت العرض» في مسلسله «عن الخوف والعــزلة» الذي يعكف على تصويره الآن. ولكن هل يفعلها المخرج سبيعي ويخرق المزاج الدرامي الســوري بأكثر من مجرد إضافة، فيؤسس للون درامي تلـفزيوني جديد من خلال مشروعه الأكبر حالياً أي «الميوزيكال»؟!
ماهر منصور
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد