«مجانين افتراضيون» آخر ابتكارات النصابين في حلب

12-01-2011

«مجانين افتراضيون» آخر ابتكارات النصابين في حلب

وضعت إحدى الجهات الأمنية المختصة في حلب حداً لظاهرة منح بطاقات «الإعاقة النفسية» بطريقة غير مشروعة من مشفى ابن خلدون للأمراض العقلية والعصبية بتوقيف شبكة تغرر بضحاياها للتنصل من المسؤوليات الجزائية عبر ادعاء الإصابة بالجنون.
وقالت مصادر أن عدد الموقوفين من خلال وسيط واحد (ع.ش) بلغ 8 أفراد بينهم طبيبان اختصاصيان بالأمراض النفسية وخمسة مستفيدين من التقارير الطبية وبطاقات «الإعاقة النفسية» التي تعطى بغير وجه حق بالإضافة إلى «السمسار» (المجنون) الذي لعب الدور الرئيس في إقناع الطرفين بالعملية إثر قضائه فترة «استكشاف» لشهرين في القسم الاحترازي بالمشفى المعروف بمشفى المجانين أو «الدويرينة»!. ويسبق منح البطاقات الإقامة في المشفى بضعة أيام تمنح خلالها لجنة قبول متخصصة تقارير طبية نفسية للمجانين «الافتراضيين» الذين يفضلون النزول في القسم المجاني باصطحابهم وثيقة «فقر حال» في طريق حصولهم على بطاقات «الإعاقة النفسية» مقابل نحو 35 ألف ليرة من كل مستفيد يستحوذ عليها رئيس قسم الإدمان الدكتور ح.م على حين يتقاضى الوسيط المبلغ ذاته مقابل التوفيق بين طرفي العملية.
وتتعدد استخدامات البطاقات، فمنهم من يعرضها على اللجنة الطبية الخاصة بخدمة العلم من أجل إعفائهم طبياً من الخدمة إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ومنهم من يستخدمها وثيقة مخففة في الأحكام القضائية الجزائية، مثلاً أعفي أحدهم من تطبيق عقوبة سجن مدتها ثلاثة أشهر لسوء ائتمانه على الأموال بموجب سندات أمانة مودعة لدى التنفيذ لتسديدها.
وتمكن تاجر مخالفات بناء في حي الأنصاري الإفلات مرات عديدة من توقيفه عرفياً نتيجة مخالفاته بإبرازه بطاقة «الإعاقة النفسية» أمام القاضي المعني الذي يخلي سبيله في كل مرة على أنه مريض نفسي!.
وضبطت دورية من الجهة الأمنية المختصة بالجرم المشهود مبلغ 100 ألف ليرة أثناء تقديمها للطبيب رئيس قسم الإدمان من أحد الراغبين في الحصول على بطاقة بالاتفاق مع الوسيط الذي استخرج أربع بطاقات لثلاثة شبان ووالدهم بعدما أقنع أحد الأبناء بأنه سيحصل على هاتف وسيارة ومسكن بصفته معوق نفسياً!.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن

التعليقات

نعم في سوريا إذا أردت أن تعيش فعليك إما ان تكون مجنوناً أو لصا إذا لم تكن أحد هؤلاء فأنت شخص بائس وفقير ومعرض كل يوم للإهانة والتدمير الأخلاقي / نعم في سوريا أصبحت الحالة لا تطاق، قضاء فاسد وأجهزة حكومية فاسدة ، ومواطنون أوصلهم النفاق والخوف إلى حالة من الياس والقنوط من أي إصلاح ، فغدا من حق كل شخص أن ينهش من لحم سوريا المريضة، لأن الجميع يرون أنفسهم في هذا اللص أو ذاك الفاسد ويحسدونه على ماهو فيه ، صار كل مواطن يسعى ليحمي نفسه بالحرام من الحرام، مالم تكن تعرف مسؤولاً أو متنفذاً او رجل أمن له سلطة، فأنت تعيش في خرابة النسيان ، لا احد يحترمك ، ولا احد يقيم لك وزناً والجميع يدعسون عليك في ذهابهم وإيابهم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...