«وثيقة المنامة»: 5 جمعيات معارضة بحرينية تؤكد تمسكها بالمطالب السياسية

13-10-2011

«وثيقة المنامة»: 5 جمعيات معارضة بحرينية تؤكد تمسكها بالمطالب السياسية

أكدت خمس جمعيات بحرينية معارضة أمس، في وثيقة جديدة تمسكها بمطالبها السياسية ضمن الإبقاء على النظام الملكي، فيما أبدى منتدى البحرين لحقوق الإنسان قلقه البالغ حيال صحة الأمين العام لحركة «حق» المعارضة حسن مشيمع المعتقل في السجون البحرينية.
وقدمت الجمعيات البحرينية المعارضة الخمس وعلى رأسها جمعية «الوفاق»، مطالبها في مؤتمر صحافي ضمن وثيقة اطلقت عليها اسم «وثيقة المنامة». والجمعيات الاربع الاخرى هي «التجمع القومي الديموقراطي» و«جمعية العمل الوطني الديموقراطي» (وعد) و«التجمع الوطني الديموقراطي» و«جمعية الاخاء الوطني». قادة الجمعيات المعارضة خلال إعلان وثيقة المنامة في البحرين أمس ( د ب أ)
واعتبرت الوثيقة ان «مطالب الغالبية العظمى للقوى المشاركة في الحركة المطلبية التي بدأت في 14 شباط 2011 تتلخص في التحول الى الديموقراطية مع الحفاظ على الملكية تحت شعار: الشعب يريد إصلاح النظام».
وأبرز المطالب التي حددتها الوثيقة هي «حكومة منتخبة تمثل الارادة الشعبية بدل الحكومة المعينة، ويكون للمجلس النيابي صلاحية مسائلة أعضائها فرادى وجمعا ممثلين في رئيس الحكومة، ومنح الثقة وسحبها من رئيس الوزراء والوزراء حال فشلهم في تنفيذ البرنامج الحكومي الذي يقره المجلس النيابي عند تشكيل الحكومة». ومن المطالب الرئيسية ايضا «نظام انتخابي عادل يتضمن دوائر انتخابية عادلة تحقق المساواة بين المواطنين والمبدأ العالمي في الانتخابات: صوت لكل مواطن، بدلا من نظام انتخابي يتكون من 40 دائرة مقسمة على أسس طائفية تفضي إلى غالبية سياسية موالية للسلطة الحاكمة».
وتطالب الوثيقة ايضا بسلطة تشريعية تتكون من غرفة واحدة منتخبة «تنفرد بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية والمالية والسياسية» بدلا من نظام المجلسين المعتمد حاليا والذي يعطي الصلاحيات لمجلس منتخب وآخر معين في نفس الوقت. كما تدعو الوثيقة الى معالجة مسالة «التجنيس السياسي» مع تشكل لجنة وطنية متفق عليها بين جميع مكونات المجتمع لدراسة حالات منح الجنسية في العشرين سنة الماضية، اذ تتهم المعارضة السلطات بالتجنيس لتغيير التركيبة الطائفية للبلاد. وتدعو الوثيقة الى ايقاف «سياسة التمييز القبلي والطائفي والسياسي السائدة».
من جهته، أصدر «منتدى البحرين لحقوق الإنسان» بيانا أبدى فيه قلقه حيال صحة حسن مشيمع المعتقل في البحرين. وحمّل المنتدى السلطات البحرينية مسؤولية صحة مشيمع، بعد الخوف عليه من عودة مرض السرطان المصاب به في الغدد اللمفاوية، موضحا أن معلومات وردت إليه من ابنه الأكبر تفيد بأنّ والده قد تم إعطاؤه جرعات من الحقن الكيماوية لثلاث مرات، وهو مقيّد ومعصوب العينين، وحين طالب أهله بمعرفة نوعية الحقن الكيماوية، وما إذا كانت مطابقة لما كان يتلقاه أثناء علاجه في بريطانيا، رفضت السلطات تزويد عائلته ومحاميه بتقرير عن نوعية الحقن المستخدمة. كما أفاد ابنه أن والده المعتقل منذ ما يقارب السبعة شهور يجب أن يستكمل علاجه لمدة سنتين، وأن يعطى جرعة كل شهرين بحسب الوصفة الطبية؛ حتى لا تنشط الخلايا السرطانية. وذكر نجل مشيمع نقلا عن أبيه أن الطبيب الذي يعالجه في المستشفى العسكري قد كشف عن معاودة المرض لوالده من جديد.
ودعا المنتدى الهيئات والجهات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى التدخل لدى السلطات البحرينية من أجل الوقوف على صحة الناشط السياسي البارز حسن مشيمع، وممارسة دورها في الضغط على هذه السلطات خوفا من وجود مخطط لتصفيته جسديا في السجن.

المصدر:  السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...