«وعــود» فـي قمـة العشريـن واتفاقات على خطوط عريضة

26-09-2009

«وعــود» فـي قمـة العشريـن واتفاقات على خطوط عريضة

لم يتوصل قادة دول مجموعة العشرين حتى مساء أمس، الى أكثر من «إطار توافقي عام» حول اثنين من المواضيع الرئيسية المطروحة للبحث خلال قمتهم في مدينة بيتسبرغ الاميركية، وهما المكافآت المالية لمسؤولي المصارف الاستثمارية وضرورة الاستمرار في خطط انعاش الاقتصاد، وفق مسودة بيان ختامي للقمة. متظاهر يحمل لافتة تقول «الوظيفة حق» خلال احتجاج على قمة العشرين في بيتسبرغ أمس
وقال مسؤول في احدى دول مجموعة العشرين طلب عدم ذكر اسمه، مستندا الى فقرات من مسودة البيان الختامي، ان رؤساء الدول والحكومات العشرين سيتعهدون بتجنب «سحب مبكر لتدابير تحفيز» الاقتصاد طالما لم يتحقق «انتعاش دائم».
كما سيوصي القادة العشرون بـ«فرض سقف للمكافآت المالية يوازي نسبة محددة من الناتج الصافي للمصرف حين تهدد (المكافآت) بمنع تحقيق مستوى رسملة سليم». ويعني هذا عمليا ان تكون المكافآت متناسبة مع ارباح المصرف، بشكل يتوقف على متانة الاصول الصافية للمصرف، فيما نقلت مصادر دبلوماسية موافقة أميركية مبدئية على تطبيق نظام «بازل 2» المتشدد في التدقيق والمحاسبة المالية، والذي تستخدمه الدول الأوروبية منذ العام 2007، بحلول العام 2011.
لكن وزيرة الاقتصاد والمالية الفرنسية كريستين لاغارد اعلنت انه «لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن» في ما يتعلق بالتوصل الى اتفاق في قمة مجموعة العشرين لجهة الرقابة على النظام المالي وتنظيمه، وقالت إن «ما توصلنا اليه... لا يتعدى كونه إطارا توافقيا عامّا».
من جهته، اعتبر الرئيس الصيني هو جينتاو في بيتسبرغ أن النهوض الاقتصادي الشامل «ليس له أساس صلب»، مطالباً الدول الغنية والناشئة بمزيد من الجهود، وأضاف أمام زملائه في مجموعة العشرين أن «الانتعاش الكامل سيأتي من عملية بطيئة ومؤلمة».
وكما سبق واعلن البيت الابيض مساء أمس الأول، فان البيان سيعلن مجموعة العشرين على انها المنتدى «الرئيسي» للتنسيق الاقتصادي العالمي، من دون ان يعلن في المقابل زوال مجموعة الثماني.
من جهته، اوضح الوفد الفرنسي «سنحاول في العام 2010 مناقشة البنية الجديدة لمجموعة العشرين: الدول التي ينبغي ان تكون اعضاء فيها، ووتيرة اجتماعاتها. والعام 2011 سيكون عام تطبيق نظامها الجديد». ومن المقرر، بحسب مسؤولي الوفد، ان تعقد مجموعة العشرين قمتين العام 2010 «واحدة في كندا في الربيع» و«الثانية في كوريا الجنوبية»، وأن يؤكد البيان الختامي العزم على انجاز جولة مفاوضات الدوحة في العام 2010.
وفي ما يتعلق بإصلاح صندوق النقد الدولي، اكد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ان مجموعة العشرين على وشك التوصل الى اتفاق حول النظام المقبل لادارة هذه الهيئة، فيما قال مسؤول صيني كبير ان القمة ستتخذ قرارا «مهما جدا» بهذا الصدد. وافاد مصدر مطلع انه تم التوصل مساء الخميس الى «بداية توافق» من اجل نقل 5 في المئة من حصص حقوق التصويت من بعض الدول الى دول اخرى تملك حقوق تصويت اقل، مضيفا ان الدول التي «ستكون على الارجح المستفيدة الاولى» من اصلاح صندوق النقد الدولي الذي سيطبق في العام 2011 هي «الصين وكوريا الجنوبية وتركيا».
إلى ذلك، أفادت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين بأن المجموعة دعت البنك الدولي إلى العمل مع الوكالات المانحة لإنشاء صندوق متعدد الأطراف لزيادة الاستثمار الزراعي في البلدان الفقيرة.
في المقابل، اندلعت مواجهات بين متظاهرين يحتجون على قمة مجموعة العشرين، واجههم عناصر الشرطة بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قاموا بتوقيف حوالى 66 متظاهراً هتفوا قائلين «نحن هنا... نحن غريبو الأطوار... نحن فوضويون. سوف ترون منا ما يسوؤكم».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...