أزمة جديدة تصنعها التعليم العالي...زحام كبير على الاختبار الوطني للغات

23-03-2009

أزمة جديدة تصنعها التعليم العالي...زحام كبير على الاختبار الوطني للغات

ازدحام كبير شهدته مراكز التسجيل على التقدم للاختبار الوطني للغات المزمع إجراؤه في الثامن والعشرين من الشهر الجاري والذي أقر من قبل مجلس الوزراء شرطاً أساسياً للتعيين في الوظائف الحكومية من الفئة الأولى وذلك ضمن التعليمات الجديدة للتعيين التي أصدرها مؤخراً في هذا السياق. 
 وخلال الاجتماع الذي عقد خلال الأسبوع الماضي في وزارة التعليم العالي الجهة المشرفة على إجراء الاختبار لتحديد متطلبات إجراء هذا الامتحان وجاهزية المراكز التي سيتم إجراؤه فيها، لم يتوقع أحد من المجتمعين أن يكون عدد المتقدمين بالحجم الذي تشهده المراكز حيث كان الحديث عن بضع مئات وخاصة فيما يتعلق بأتمتة الاختبار ليصار إلى إجرائه وأخذ النتيجة مباشرة على الحاسب والشيء اللافت في الأمر أن الازدحام يحصل ولا يوجد إعلان عن مسابقة ما فكيف سيكون الحال في حال تم هذا الإعلان؟!
وأحد المراكز التي شهدت الازدحام هو مقر الوزارة نفسها وتحديداً مديرية النافذة الواحدة التي خصصت خمس أو ست كوى لاستقبال الطلبات إلا أن تلك لم تفلح في تسيير أمور الحشود من الراغبين في التقدم للاختبار.
التقينا عدداً من المحتشدين الذين عبّر كل منهم عن رأيه:

يبدي سمير تشاؤمه من طريقة المسابقات المتبعة والتعليمات الجديدة للتعيين التي لم يكن أحد يتوقعها وعن هذا يقول: كان الإعلان عن مسابقة للتعيين حلماً نادر الحدوث لكن اليوم أصبح عبور تلك المسابقة في حال الإعلان عنها أمراً صعب المنال لكون المتسابق أصبح يخضع لأربعة أو خمسة اختبارات من امتحان كتابي ومن ثم شفهي ومن ثم ما تم الخروج به مؤخراً من اختبار للغة وآخر للحاسوب وبعد عبور المتسابق كل تلك المراحل بنجاح فإنه مضطر للوقوف في انتظار دوره في التعيين الذي قد لا يأتي بسبب انقضاء مدة السنة المخصصة لذلك والتي غالباً ما تنقضي.
أخذنا نحسد حملة الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية لكونهم ليسوا مضطرين للتقدم إلى جميع المراحل التي نخضع لها هذا ما قاله محمد (خريج معهد تجاري) أحد الواقفين أمام إحدى كوى التقدم وأضاف: أصبح لي خبرة في دخول المسابقات وفي كل مرة أفشل في اجتياز الامتحان الأول (التحريري) ولا أعرف كيف سيكون الوضع بعد وضع عقبتين جديدتين أمامنا والتفنن في وضعهما؟!

خالد خريج إعلام كان له رأي خاص في الموضوع حيث قال: أصبح الواحد منا بعد التخرج أمام نارين الأولى القطاع الخاص الذي يشترط مستوى متقدماً من الخبرة في المجال الذي يطلبه إضافة إلى مواصفات معينة من مستوى متقدم في الحاسوب واللغة وغيرها والنار الثانية القطاع العام الذي أخذ يزيد من تعقيد توظيف الخريجين الجدد ليجعلها مهمة أشبه بالمستحيلة ولا أعرف من أين ستأتي الخبرة والتعلم ما دام لا أحد يقبلنا في أي وظيفة تابعة للقطاع العام أو الخاص.
الجدير ذكره أن عدداً كبيراً من المتقدمين للامتحان لم يكونوا من الفئة التي يحق لها التقدم لهذا الاختبار أي (الفئة الأولى) من حملة الإجازة الجامعية وشهادات المعاهد المتوسطة المختلفة ولكنهم لم يكونوا على علم بتفاصيل التقدم مع العلم أن عدداً من الموظفين المسؤولين عن التسجيل لم يكن وضعهم أحسن حالاً لكونهم قاموا بتسجيل هؤلاء.

المصدر: الوطن السورية
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...