أسعار البطاطا والبندورة في الحضيض

11-08-2008

أسعار البطاطا والبندورة في الحضيض

هبطت أسعار البندورة الحورانية ومثلها البطاطا إلى «الحضيض» وباتت بحسب العديد من المصادر علفاً للحيوانات لتغيب إلى غير رجعة أسعارها السابقة التي فاقت الدولار قبل شهور. 
 لكن كل هذا الهبوط لم ينعكس على المستهلك مباشرة فبقيت أسعارها كما سبق عهدها في السنوات الماضية ولاسيما بمثل هذه الأيام حيث يكثر العرض بما يوازي الاحتياج السكاني ومتطلباته وصولاً لتوريد الفائض للعاصمة فقد بيع الكغ الواحد بأرض الإنتاج بـ1.5 ل.س لكنه وصل للمستهلك بسعر الـ10 ل.س حيث بيع في سوق الهال بـ6 ل.س وهو ما انطبق على البطاطا والتي بيعت في سوق الهال بـ13 ل.س لتباع للمستهلك بسعر الـ15 ل.س بينما حافظت بقية الخضار على أسعار متقاربة وغابت ملامح الهبوط قريباً فوصل سعر الخيار لـ20 ل.س والفاصولياء لـ35 واللوبياء لـ45 ل.س حيث باتت البطاطا والبندورة طعام الفقراء اليومي مقارنة مع غيرها من المواد الأخرى ولعل مصيبة المائدة أنها لا تطرح المواد بشكلها الخام وهو ما فرض بقاء الكلف على حالها رغم الهبوط المفاجئ بأسعار المادتين فقد ارتفعت أسعار السمون والزيوت فوصل سعر ليتر زيت«الاونا» لـ150 ل.س بينما وصل سعر كيلو السمن من ماركة الأصيل لـ165 ل.س وحافظت الفواكه على أسعارها والتي لم تهبط فطرح السوق أصنافا متعددة وبأسعار متفاوتة ولكن الجودة التي تفرض الخيار الوحيد بدت أسعارها «كاوية» حيث سجلت الوطن أسعار الدراق بـ50 والعنب رغم الموسم بـ30 والموز بـ50 والتفاح بـ50 وبقيت مساحة «المفاصلة» رائجة لدى طرفي المعادلة البائع والمستهلك واختار البعض الاتجاه شمالاً وشرقاً إلى حيث الأسواق الشعبية والتي تنتشر بالقرب من مصادر إنتاج الخضار بالمحافظة كما هو الحال بأسواق الخربة ونوى والشيخ مسكين وابطع على نية الشراء بالجملة عل بعض التوفير يتحقق حيث بدت الأسعار «أرحم قليلاً» من وسط مدينة درعا وهو ما برره البعض بكلف المحروقات والنقل والتوضيب، وبحسب تجار سوق الهال فإن الفجوة بين أسعار الخضار والفاكهة الجملة أو المبيعة في أسواق المدينة وبين نظيرتها لدى تجار المفرق والمحال والمراكز التجارية تعتبر سبباً رئيسياً في مستوى الأسعار الذي يصل للمستهلك النهائي، حيث دائماً هناك فرق كبير بين الطرفين مهما اختلفت الأسعار صعوداً أو هبوطاً وقد ظهر ذلك بصورة أكبر خلال الموسم الماضي وفيما يلي جدول ببعض المواد كما تباع بالأسواق.

العدس المجروش 120ل س
الرز صنوايت 100
الرز المصري 75
البرغل 45
الشعيرية 65
الفريكة المغلفة 140
البيض 140
الشاي /الغزالين / 350
المعكرونة 75
السكر 30

ونظراً لارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية المحلية واليوم يعود للظهور وإن بتفاوت غير ملحوظ بحسب أحد التجار والذي قال الليرة والليرتان ليستا فرقاً يستحق الوقوف اللـه يعين المستهلك غداً في رمضان وخصوصاً بالمواد المقننة والتي ما زالت تحافظ على ارتفاعها. حوران أم الفريكة الكيلو بـ140 ل.س» وخلال زيارتنا لبعض مطارح السوق بدت أسعار المواد المقننة ما زالت تحافظ على وقائع ارتفاعها.
هذه بعض السلع الضرورية والتي لم تعرف أسعارها الانخفاض بل يبدو أنها مرشحة للارتفاع بحسب بعض التوقعات في أوساط التجار، أما أسعار الخضار فنبين واقعها بسوق الهال والمبيع.

سوق الهال بالجملة في وسط المدينة
البندورة 6 ل. س 10 ل. س
البطاطا 8 15
باذنجان 17 20
الخيار 17 20
الفاصولياء 30 35
اللوبياء 40 45

ولعل في محاولة وسطاء دخول السوق ما يحمل بعض الإنفراجات، فقد بدأت سيارات البيك أب تحمل بعض المنتجات من الخضار والفواكه وتجوب بها مدن وقرى المحافظة وهو ما شكل بداية لظاهرة انتظار مرورها في القرى والتي وجد بها البعض فرصة لشراء بعض الاحتياجات من الخضار بأسعار تفاضلية من المعروضة في السوبر ماركات والتي تعمل على إعادة توضيب المادة مجدداً ورفع أسعارها أكثر من المعتاد وهو ما فرض حالة إحجام لدى المستهلك وعلى الرغم من ارتفاع كلف مرور السيارات إلا أنها ما زالت تشكل إحدى الحلقات الوسيطة المقبولة من المستهلك.

محمد العويد

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...