أقلام ليزرية لتوثيق عيارات الذهب منعاً للتزوير
كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي أن الجمعية باتت تعتمد في توثيق عيارات الذهب لكل قطعة على أقلام ليزرية صنعت خصيصاً لهذا الغرض، حتى تكون الدمغة التي تضعها الجمعية على قطعة الذهب سواء من المشغولات أم الليرات والأونصات الذهبية غير قابلة للتزوير أو التزييف، في خطوة من شأنها سد الطريق أمام كل من يعمد إلى تزوير عيارات قطع ذهبية، وإغلاق ملف الذهب غير دقيق العيار بشكل كامل بعد الأخطاء التي شابت عمل بعض الصاغة خلال الفترة الماضية.
وبحسب غسان جزماتي فإن أقلام الدمغة الجديدة قد تبدو للبعض تقليدية وعادية، ولكنها تحمل في دمغتها علامات جديدة غير ظاهرة من شأنها تمييز دمغة الجمعية عن غيرها، حيث تتضمن ميزات لم تكن تتوفر في الأقلام السابقة المستعملة لدمغ الذهب لدى الجمعية، مبيناً أن هذه الأقلام لا تزال تعتمد على اليد كسابقتها، ولكن ما يميزها هو العلامات التي تحملها بشكل سري، والتي تمكن الجمعية من معرفة دمغتها وتمييزها عن غيرها فور التدقيق بأي دمغة تحملها القطعة الذهبية.
ويشير رئيس جمعية الصاغة في هذا السياق إلى أن الجمعية بدأت منذ فترة قريبة استعمال الأقلام التي صممت دمغتها ونقشت ليزرياً، مع استبعاد أقلام الدمغة القديمة وإتلافها، حتى لا يصار إلى استخدامها بأي طريقة، مع الاحتفاظ بعينات منها في أرشيف عمل الجمعية.
ويضيف جزماتي: إن الجمعية لم تصنع عدداً كبيراً من هذه الأقلام، بل صنعت منها عدداً يكفي عملها فقط، حتى لا تدخل مرة أخرى في دوامة الاستعمال المتعدد لها، بل صممت وصنعت عدداً محدداً منها، بحسب حاجتها في العمل، بحيث صنع لعيار 21 قيراطاً ثلاثة أقلام فقط، ولعيار 18 قيراطاً أربعة أقلام فقط، أي صنعت الأقلام على قدر الحاجة فقط دون زيادة لحصر عددها ووجودها، إضافة إلى تحديد عدد الموظفين المسموح لهم استعمالها، مشيراً إلى أن استعمال هذه الأقلام الجديدة جاء بالدرجة الأولى لتمييز القطع الذهبية القديمة من الجديدة، مع تحديد تاريخ البدء بالعمل بها حتى يكون حدّاً بين القديم والجديد من الذهب، وفتح صفحة جديدة في التعامل مع الذهب حرصاً على حق المواطن بقطعة ذهبية محددة العيار لقاء ما دفعه من مال، إضافة إلى الحرص على سمعة الذهب السوري وعمل جمعية الصاغة في هذا المجال.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد