أكبر زهرة في العالم تزهر مرة في القرن

وأخيراً أزهرت «أمورفوفالوس تيتانيوم» وهي أكبر زهرة في العالم في بيت بلاستيكي خاص بالتجارب النباتية تابع لجامعة «كورنيل» في ولاية نيويورك الأميركية. يبلغ وزن هذا العملاق النباتي قرابة 100 كيلوغرام وقطر كأسها ثلاثة أمتار.
وحسب الإحصائيات، تعد هذه الزهرة الهائلة الأكبر في العالم والاكثر ندرة من حيث زمن إزهارها واكتمالها. لقد اكتشفها في العام 1878 العالم «ادواردو بكاري». تجدر الإشارة إلى أن موطنها الأصلي هو جزيرة سومطرة وأن الزهرة توشك على الانقراض بسبب السكان المحليين الذين أطلقوا عليها اسم «زهرة الجثة» نظراً لرائحتها المنفرة النفاذة التي تشبه إلى حد كبير رائحة تحلل الجثث.
والغريب في الأمر أيضا أن حرارة الزهرة تصل إلى درجة حرارة جسم الإنسان نفسها، ما يساعد على انتشار الرائحة الجاذبة للحشرات والتي تتغذى على الجثث والأشلاء. كما أن مظهرها الخارجي يكاد يكون أشبه بجسد أفعى ضخمة محاطة بقطع لحوم متفسخة.
في أيامنا هذه تنمو زهرة «أمورفوفالس تيتانيوم» في بعض الحدائق النباتية في العالم.
وتعتبر عملية إزهارها حدثاً عالمياً نادراً، إذ تزهر مرة كل مئة عام ليومين فقط. ثم يبدأ مشوار الانتظار التالي لقرن آخر من الزمان! ونظرا لقصر مدة إزهارها فقد راقب مركز الأبحاث النباتية التجريبية في جامعة «كورنيل» عملية إزهارها بالكاميرات، كما أتاح لمستخدمي الانترنت فرصة نادرة لمشاهدتها على مدار الساعة خلال هذين اليومين الفريدين من نوعهما.

(عن موقع جامعة «كورنيل»)