أكراد تركيا يدينون «إبادة سياسية جماعية»: اعتقال 130 من «تنظيم سري» لـ «الكردستاني»

اتخذت المواجهة بين تركيا و«حزب العمال الكردستاني» المحظور منحى تصعيدياً، إذ نفذت أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة في سبع محافظات في وقت واحد، اوقفت خلالها 130 كردياً يُشتبه في تأمينهم مساندة مالية أو لوجيستية لـ «الكردستاني»، وذلك في اطار استراتيجية أمنية جديدة وضعتها الحكومة، وتقضي بعدم التهاون مع أي شبهة بتعاون مع الحزب، وتشديد الاجراءات الامنية، خصوصاً بعد تصعيده هجماته التي طاولت أنقرة.

وأفاد الأمن التركي بأن الشرطة دهمت مساكن وأماكن عمل في أنقرة وازمير وسيرت وعنتاب ودياربكر وماردين واسطنبول، اعتقلت خلالها 130 كردياً أرسلتهم الى دياربكر حيث انضموا الى مئة آخرين يحاكمون على ذمة قضية ما يُعرف بالتنظيم السري المدني لـ «الكردستاني».

وبين المتهمين، زبيدة زمرت رئيس إحدى بلديات دياربكر، وشاغلار دميريل رئيس بلدية في مدينة ماردين، وكلاهما عضو في «حزب السلام والديموقراطية» الكردي.

وأثارت هذه الحملة غضباً واسعاً في صفوف الحزب الكردي، إذ اعتبرها ضربة لمساعي تسوية القضية الكردية. وقالت غولتان كوشناك، نائبة رئيس الحزب، إن «حزب العدالة والتنمية أطلق شرطته لاصطياد الأكراد في الشوارع»، متحدثة عن «إبادة سياسية جماعية». وأضافت: «الناس لن تذعن، حتى اذا اعتُقل 10 آلاف شخص».

اما رئيس الحزب صلاح الدين دميرطاش فقال: «اذا كان المعتقلون تنظيماً إرهابياً سرياً، يجب أن أكون أنا زعيم ذاك التنظيم، إذ أن جميع الموقوفيين زملاء في الحزب».

وزاد من غضب النواب الأكراد، أن توقيت الحملة جاء بعد ثلاثة أيام فقط على قرارهم العودة الى البرلمان وإنهاء مقاطعته. واعتبر نواب أكراد ما حدث «خدعة كريهة» من الحكومة.

في المقابل، اشار خبراء أمنيون الى أن الحكومة مصرة على تشديد الخناق على «الكردستاني»، بعدما وسّع نشاطه الى المدن التركية، خصوصاً أن الجيش أعلن عثوره مع أحد عناصر الحزب، على متفجرات تزن مئة كيلوغرام.

المصدر: الحياة