إسرائيل تتوقع مفاوضات مباشرة مع سورية قريباً
زعمت مصادر “إسرائيلية” أن تقدما جديا أحرز مؤخرا في المفاوضات مع سوريا سيسهم في الاعلان قريبا عن بدء مفاوضات مباشرة. ووصل المفاوضان “الإسرائيليان” يورام توربوفيتش وشالوم ترجمان الى تركيا، لبدء الجولة الرابعة من المفاوضات، التي سيسعى خلالها “الإسرائيليان” الى بلورة إطار للمفاوضات المباشرة.
وارتفع سقف التفاؤل “الإسرائيلي” بإمكان الوصول الى اتفاق مع سوريا وذكرت مصادر “إسرائيلية” مقربة من المفاوضات أن الخلافات الرئيسية تنصب نحو المواضيع الأمنية فقط فيما تحدث مسؤول آخر عن تقرير أمني “إسرائيلي” يؤكد تنفيذ سوريا في الأسابيع الأخيرة العديد من الأعمال على الأرض تدل على جديتها في المحادثات، بالإشارة الى أن الأعمال تتحدث عن جانب التخفيف من حدة التأهب في وحدات الجيش السوري على طول الحدود مع سوريا ومسألة “إمدادات” الأسلحة لحزب الله. ولا تزال “إسرائيل” وتركيا تحاولان إقناع الإدارة الأمريكية بإرسال مندوب عنها، حتى وإن كان بمستوى منخفض للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة، غير أن محافل “إسرائيلية” قالت إن سوريا و”إسرائيل” تفكران أيضا في ضم محفل أوروبي الى المحادثات.
وحسب المحافل “الإسرائيلية”، يحتمل أن توافق سوريا على صيغة المحادثات المباشرة حتى لو انضم مندوب أوروبي وليس أمريكيا. وحسب التقديرات في “تل أبيب” فإن سوريا تنظر في ضم مندوب فرنسي، في ضوء التقارب بين الدولتين في الأسابيع الأخيرة وكون فرنسا الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي.
ونقلت مصادر “إسرائيلية” عن شخصية مرموقة تحدثت مع شخصيات من الوفد السوري أن “دمشق معنية بتعزيز المحادثات قبل مغادرة ايهود أولمرت مكتب رئيس الحكومة وذلك للوصول الى وضع يكون فيه رئيس الوزراء التالي معنيا بمواصلة المحادثات”، ولهذا الغرض، تابعت تقول “فإن السوريين معنيون بأن يضموا الى المحادثات مندوبا أمريكيا”.
وكان أولمرت قال أول أمس إن أحد خصومه السياسيين مرر رسالة الى القيادة السورية، طالبتها بالتريث في المفاوضات مع “إسرائيل” حتى تتغير الحكومة “الإسرائيلية”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن أولمرت قوله خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والحرب التابعة ل”الكنيست” “لقد سمعت عن جهات في “إسرائيل” تحاول إجراء اتصال غير رسمي مع السوريين وأمل ألا يتم فعل ذلك لأنه ينبغي القيام بذلك فقط من خلال الطريق الرسمية للمفاوضات”.
لكن موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني نقل عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن أولمرت قصد سياسيين في أرفع مستوى الذين ألمحوا للرئيس السوري بشار الأسد عبر قنوات مختلفة بأنه من الأجدى له التريث قليلاً حتى يتم استبدال أولمرت.
وقال مصدر في الحكومة التركية طلب عدم الافصاح عن اسمه لرويترز “إننا سعداء بهذه العملية، إنها تجري في أجواء ايجابية وتمضي قدما بسرعة. ولكن ربما نحتاج لجولتين أخريين (من المحادثات) لكي نصل إلى المحادثات المباشرة”.
وصرح مسؤولون أتراك بأن الجانبين سيقرران في الجولة الرابعة ما إذا كانا سينتقلان إلى مفاوضات مباشرة في اغسطس.
وقالت مصادر تركية إنها تتوقع أن تجرى الجولة الرابعة في مكان لم يفصح عنه في اسطنبول وستجرى على مدى يومين.
وقال مصدر آخر في الحكومة التركية إن الجهود الرامية لتنحية أولمرت من منصبه والتردد من جانب السوريين في التعجل في الدخول في محادثات مباشرة ربما يعني الحاجة لمزيد من الوقت للوصول إلى المرحلة التالية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد