إعصاران جديدان يقتربان من اليابان وأمريكا
لقي صينيان حتفهما واعتبر أربعة في عداد المفقودين جراء مرور العاصفة المدارية “نانمادول”، وتتحسب اليابان المنكوبة بالزلزال وتسونامي الذي أعقبه في مارس/آذار الماضي، لوصول الإعصار تالاس الذي يتجه نحوها، فيما تتابع الولايات المتحدة مسار الإعصار “كاتيا” في وقت لا تزال الجهود مستمرة للتعافي من آثار الإعصار “آيرين” الذي ارتفعت محصلة ضحاياه إلى خمسين قتيلاً، وأعلنت نيجيريا أن الفيضانات فيها أودت بحياة 102 شخص .
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن العاصفة “نانمادول” وصلت أمس الخميس إلى مقاطعة فوجيان، وأدت إلى هطل أمطار غزيرة، ما أسفر عن مصرع شخصين واعتبار أربعة في عداد المفقودين، فيما تم إجلاء 138 ألف شخص .
وفي طوكيو قالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الإعصار الكبير والقوي “تالاس” توجه صوب الشمال الغربي قبالة الساحل الجنوبي للبر الرئيسي في اليابان، وتوقعت أن تتعرض المناطق الساحلية المطلة على المحيط الهادئ في شرق وغرب اليابان لعاصفة مطيرة . وأوضحت أن ذلك الإعصار، وهو الثاني عشر خلال هذا الموسم، قد يصل إلى اليابسة في غرب أو وسط اليابان خلال اليوم الجمعة أو غداً السبت . وقالت إن سرعة الرياح القصوى المصاحبة لذلك الإعصار بلغت 126 كيلومتراً في الساعة .
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعاين شخصياً الأضرار الناجمة عن إعصار “أيرين” من خلال توجهه بعد غد الأحد إلى مدينة باترسون في ولاية نيوجيرسي التي تضررت وكارولينا الشمالية ونيويورك بقوة بسبب الإعصار، وذلك عقب إعلان أوباما هذه الولايات المنكوبة منطقة “كارثة كبرى” . وأكدت آخر محصلة أن ضحايا أيرين ارتفعت إلى 50 قتيلاً . وقدرت شركة ايكيكات لإدارة المخاطر قيمة الأضرار الناجمة عن العاصفة بعشرة مليارات دولار . وما زالت فرق الإنقاذ تواصل محاولتها الوصول إلى ملايين الأمريكيين الذين لا يزالون معزولين عن العالم بسبب الفيضانات في كارولينا الشمالية ونيوجيرسي . ولا تزال التغذية بالتيار الكهربائي غائبة عن مناطق عدة . وفي أماكن أخرى، توزع مساعدات الطوارئ عبر السفن أو جواً . وفي مناطق عدة من نيوجيرسي ونيويورك تحولت مدارس ومراكز اجتماعية إلى ملاجئ . وتفقدت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومسؤولون كبار آخرون في الإدارة الأمريكية ولايات كونيكتيكت وكارولينا الشمالية وفيرمونت وفرجينيا .
وأعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير عن تشكّل إعصار ثان في موسم الأعاصير 2011 يحمل اسم “كاتيا” قالت إنه يتوجه نحو الشمال الغربي ولكنها شددت على أنه من المبكر التنبّؤ بما إذا كانت سيضرب الساحل الأمريكي . وأشار إلى أن “كاتيا” الذي أصبح على بعد 1875 كلم شرق جزر ليوارد في الكاريبي، تبلغ السرعة القصوى للرياح 120 كلم في الساعة، وتسير العاصفة بسرعة 32 كيلومتراً في الساعة وتتجه شمالاً وقد تبلغ بورتو ريكو الأحد . وحذر من أن العاصفة يتوقع أن تشتد في الساعات ال48 المقبلة وأن تتحول إلى إعصار شديد بحلول نهاية الأسبوع .
إلى جانب ذلك أعلن مسؤول في الصليب الأحمر النيجيري أن فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة تسببت بمقتل 102 شخص في جنوب غرب نيجيريا حيث انهار سد مائي في ابادان (140 كلم شمال العاصمة الاقتصادية لاغوس) جراء ضغط المياه .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد