ارتفاع أسعار مواد البناء بين 50-150%

بعد أزمة النقل والخبز ظهرت في اليوم الثاني لارتفاع سعر المازوت أزمة العقارات التي دخلت في حالة جمود وتخبط نتيجة التأثير المباشر لارتفاع أسعار جميع مواد البناء ومستلزماتها الأمر الذي سينعكس لاحقاً على أسعار العقارات التي لا تعترف أو تلتزم بأي قرار حكومي. 
 وقد أشار أحد متعهدي البناء في صحنايا إلى أن أسعار المواد قد ارتفعت بشكل غير منطقي وتراوحت بين 50 – 150% لأن مادة المازوت هي الأساس في إنتاج هذه المواد، فمثلاً مواد الرمل والبحص يتم نقلها من الكسارات وهذه الكسارات تحتاج إلى آليات تعمل على المازوت وكذلك يستخدم (التركس) الذي ينقل المادة إلى السيارات مادة المازوت وكذلك سيارات النقل ولهذا كانت سيارة الرمل أو البحص أو المخلوطة من بحص ورمل من حجم 20 متراً مكعباً تصلنا بسعر 8500 ليرة والآن تتراوح أسعارها بين 15000 – 20000 ليرة سورية.
ونتيجة لذلك أيضاً ارتفع سعر البلوك من قياس 10 سم من 11 ليرة إلى 16 ليرة وقياس 15 سم من 14 – 20 ليرة سورية.
وزادت أجور «تركس» الحفر الذي يقوم بحفر الأقبية في الأبنية الجديدة حيث كان يأخذ 45 ليرة سورية للمتر المكعب والآن يطلبون 100 – 150 ليرة وأيضاً الإسمنت زادت أجرة نقله داخل بلدة صحنايا 200 ليرة وضمن قطاع لا يتجاوز 5كم وأيضاً مادة ستيروبور التي بدأ استخدامها للعزل في الأسطح ارتفعت من 1750 ليرة إلى 1900 ليرة وكانت أجرة سيارة النقل 700 ليرة والآن لا نعرف السعر الجديد.
والحديد ارتفع من 47 – 52 ألفاً للطن وهو يخضع للأسعار العالمية ولكن هناك زيادة دخلت فيه نتيجة ارتفاع أسعار النقل. وأمام هذا التخبط في سوق العقارات يوضح المتعهد أن الأمور غير واضحة والأسعار مختلفة وغير مستقرة لأن أحداً من أصحاب المهن المذكورة لا يعرف التكلفة الحقيقية لإنتاجه ولهذا يطلب أسعاراً مرتفعة وتختلف من مكان لآخر حتى لا يقع في الخسارة والأمور ستبقى في هذه الضبابية لعشرة أيام أو أسبوعين حتى تتضح الصورة الحقيقية والتكلفة الصحيحة لهذه المواد.
وأشار إلى أن سوق العقارات يشهد جموداً من بداية هذا الأسبوع ولا طالب لشراء العقارات نتيجة عدم وضوح الرؤية وحتى المتعهدون توقفوا عن البيع بانتظار إعادة حساب التكاليف ووضع الأسعار الجديدة بناء على ذلك وهذه الفروقات الجديدة ستنعكس بشكل أكيد على أسعار العقارات وترفع أسعارها وهذا أحد أسباب جمود سوق العقارات في الفترة الحالية.

المصدر: الوطن السورية