افتتاح الملتقى الاقتصادي لرجال الأعمال بدمشق

08-07-2008

افتتاح الملتقى الاقتصادي لرجال الأعمال بدمشق

بحث السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية صباح أمس مع السيد بيدرو سولبيس نائب رئيس الوزراء ـ وزير الاقتصاد والمالية الاسباني العلاقات الاقتصادية بين سورية واسبانيا ولاسيما التعاون في المجال الفني والاستثمار والتنمية الادارية والتبادل التجاري.

واكد سولبيس استعداد الجانب الإسباني لدعم تأسيس برنامج للتمويل الصغير لمكافحة الفقر عبر تأسيس مؤسسة سورية ـ اسبانية للتمويل الصغير وكذلك تشجيع الشركات الاسبانية للعمل في مشاريع البني التحتية في سورية. ‏

وتم الاتفاق على التعاون في مجال الطاقات المتجددة وتشجيع الشركات الاسبانية على العمل في سورية كما تم الاتفاق بشكل مبدئي على تقديم الدعم الاسباني لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في سورية وأبدى الجانب الإسباني استعداده الكامل لدعم تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وعلى المستوى الاوروبي ايضا. ‏

كما اتفق الجانبان على انه في هذه المرحلة الصعبة في الاقتصاد العالمي اصبح التنسيق والتعاون اكثر اهمية. ‏

وفي تصريح صحفي اشار الدردري الى ان من اهم نتائج اللقاء تأكيد اسبانيا استعدادها لدعم الاسراع في توقيع اتفاقية الشراكة السورية ـ الاوروبية مضيفا انه لمس رغبة شديدة من اجل التعاون والتعرف على التحولات الاقتصادية في سورية وإيصال المعلومات للقطاع الخاص. ‏

وحضر اللقاء المهندس مكرم عبيد سفير سورية في مدريد والسفير الاسباني بدمشق. كما تناول الدردري خلال لقائه مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين حيث أبدى وزير الخارجية الاسباني دعمه الكامل لتطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية واسبانيا ودعم توقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي حيث ستعمل اسبانيا على انجازها. ‏

ونوه موراتينوس بأهمية دور سورية في الشرق الاوسط وقال: ان وجهة النظر الاسبانية حول ضرورة التحاور مع سورية التي تعد عاملا اساسيا في تطور الشرق الاوسط اثبتت صحتها. ‏

واعرب موراتينوس عن موافقته على تقديم التمويل اللازم لمشاريع التمويل الصغير وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمار الاسباني في سورية وبناء القدرات في جميع مجالات الادارة الاقتصادية. ‏

كما افتتح السيد عبد الله الدردري في مدريد صباح امس اعمال الملتقى الاقتصادي السوري ـ الاسباني لرجال الاعمال. واكد الدردري في كلمة خلال حفل الافتتاح اهمية العلاقات الاقتصادية بين سورية واسبانيا وضرورة تطويرها وفتح آفاق جديدة لها مشيرا الى دور رجال الاعمال في البلدين ليكونوا قاطرة تقود العلاقات الى الافضل. ‏

وعرض صورة الاقتصاد السوري وعملية الاصلاح التي تجريها الحكومة والفرص المتاحة للاستثمار داعيا الشركات الاسبانية الى استكشاف هذه الفرص والافادة منها واقامة استثمارات مشتركة بين الجانبين مؤكدا حرص سورية على دعم وحماية الاستثمارات وتأمين مقومات النجاح لها. ‏

ولفت الدردري الى ان الاستثمار في سورية يعني التعامل مع سوق قوامها 450 مليون نسمة هي الدول العربية وتركيا التي ترتبط معها سورية باتفاقيات منطقة حرة وقال: ان وجود سورية واسبانيا على ضفتي المتوسط الشرق والغرب يؤكد دور البلدين ومسؤوليتهما في تحقيق عوامل الازدهار والسلام في منطقة المتوسط. ‏

وتحدث في الملتقى الدكتور مصطفى العبد الله الكفري مدير عام هيئة الاستثمار السورية حيث عرض التطورات التي حصلت خلال السنوات الاخيرة منذ عام 2000 وبيئة الاعمال والاستثمار وبرامج الاصلاح الاقتصادي ونتائجها التي ظهرت خلال مؤشرات الاقتصاد الكلي. ‏

وشرح الكفري بالتفصيل عناصر الجذب الاستثماري في سورية واهم فرص الاستثمار المتاحة لافتا الى وجود شركات متعددة الجنسيات تعمل في سورية واشار الى قانون الاستثمار الجديد الذي تضمن إعفاءات جمركية وضريبية وحصر التملك للاجانب. ‏

كما قدم المهندس خالد عز الدين مدير عام المدينة الصناعية في حسياء عرضا عن المدن الصناعية في سورية بشكل عام وركز على تجربة مدينة حسياء كنموذج ناجح للاستثمار يعبر عن نمو الاقتصاد السوري ودورها في استقطاب الاستثمارات الكبيرة. ‏

وعرض عز الدين فيلما عن المدينة باللغة الاسبانية حظي باهتمام لافت من قبل الشركات الاسبانية ووجه الدعوة اليهم للمجيء الى سورية والاستثمار فيها والاستفادة من الامكانات المتاحة ولاسيما المواد الاولية المتوافرة مثل: الفوسفات والرمل والفضة والبازلت. ‏

وقدم المحامي حسين منصور من وفد رجال الاعمال شرحا عن القوانين المشجعة للاستثمار في سورية والبيئة القانونية التي ضمنت الانتقال التدريجي الى اقتصاد السوق الاجتماعي مثل قانون المنافسة وحماية المنتج الوطني ومكافحة الاغراق والعلامات التجارية كما تم تقديم عرض موجز عن اهم الاتفاقيات التجارية السورية مع دول العالم ولاسيما اتفاقية حماية الاستثمارات الاجنبية. ‏

وجرى لقاء تعارف من قبل رجال الاعمال وانشطتهم في البلدين ولقاءات ثنائية بين الجانبين. ‏

واختتم الملتقى بحضور الدردري والسيدة سيلفا ايرانثو وزيرة الدولة للتجارة الاسبانية حيث اكد الجانبان الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ‏

وقد عقد الدردري وايرانثو اجتماعا بحثا فيه تطور العلاقات المصرفية والاستثمار والتبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والبنى التحتية. ‏

واكدت الوزيرة الاسبانية دعمها الكامل لسورية في مختلف المجالات وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لترجمة المشاريع المقترحة قبل نهاية العام. ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...