افتتاح مهرجان المسرح "تلحيقة" أنقذته شوكولا الشعراني
الجمل - أحمد الخليل : يبدو ان ادارة مهرجان دمشق المسرحي تفاجأت (كالعادة) بقدوم موعد المهرجان فكان أن أعدت حفل الافتتاح على عجل مكتفية بأضعف الايمان فبعد أن تم الاتفاق مع الفنان حسام بريمو لاعداد فقرات خاصة بالاحتفال استٌبعد نظرا لما قد ينجم عن اختيار بريمو من مشاكل خاصة مع ادارة دار الاسد للثقافة والفنون التي منعته من دخول الدار، فما كان من ادارة المهرجان الا الاستعانة بفرقة انانا كبديل جاهز واسعافي لاحياء حفل الافتتاح.
قدمت الفرقة عرض السندباد معيدة الكثير من أفكارها السابقة خلال العرض وخاصة جانب الخلفيات التي تدل على العمق الحضاري للعرب وبغلاف قومي ووطني!! يستوحي العرض من التاريخ مجد الخطابة وسطوة السيف ثم تنتهي جولة السندباد التاريخية لتنتهي فقرة انانا بالرقصة والتحية المعتادة والمكررة في كل عروضها التي تعتز بمواقف العرب الصلبة!
هنا نحن نتحدث عن حفل خاص بانانا وليس عن افتتاح مهرجان مسرحي فالافتتاح الذي شاهدناه يناسب كل المناسبات بدءا من مهرجان القطن والعنب وليس انتهاء بالاحتفاء بالمقاومة، لكن بالتأكيد لايليق بمهرجان مسرح حيث كان من المفترض اعداد حفل افتتاح مسرحي يعده مسرحيون ويستعرض تطور المسرح السوري وطموحاته المعاقة، كما حدث في الدورة الماضية عندما قدم الفنان أيمن زيدان حفلا مميزا يليق بمهرجان مسرحي.
والفيلم الذي عرض تحت اسم أيام دمشق المسرحية فرغم أهميته في هذه المناسبة الا أنه كان فقيرا في مادته الارشيفية فالسرد طغى على مادة الفيلم مكررا كثيرا من المشاهد المسرحية المأخوذة من بعض مسرحيات السبعينات والسؤال هنا أين هو أرشيف مديرية المسارح وأين المواد الفيلمية المصورة أثناء المهرجانات السابقة ألم يكن هناك تصوير سينمائي وتلفزيوني؟!!
أم أن الامور كما هي العادة أعدت على عجل كتلحيقة لحفل الافتتاح.
وبالنسبة للتكريم من الغريب تكريم هذا العدد الضخم وكأني بادارة المهرجان تخشى على بعض المسرحيين من الموت لذلك زجت بكل هذا العدد الذي بالكاد أحاطت بهم عدسات التصوير، ولو كان التكريم ماديا لما تجرأت المديرية المفلسة دائما على التورط بتكريم كل هذا العدد الضخم.
ما أنقذ يوم الافتتاح فعليا عرض (شو ) أو حسب تعديل الوزارة (شوكولا) والذي قدمه مجموعة من شباب المسرح الموهوبين الذين يمتلكون مخيلة طازجة وفكرا جديدا .فقد استندوا في عرضهم الى كل الفنون لتقديم عرض مسرحي مميز يقدم هواجس ومعاناة الشباب عبر شكل مسرحي جديد فمرحى لرغداء شعراني ومجموعتها الشابة التي أدهشت الجمهور الخائب والمنسحب من كرنفال الافتتاح.
الجمل
إضافة تعليق جديد