البشير يحذر من محاولة إسرائيلية-غربية لتقسيم السودان

21-09-2006

البشير يحذر من محاولة إسرائيلية-غربية لتقسيم السودان

اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، الدول الغربية بالسعي الى تقطيع اوصال السودان من اجل حماية اسرائيلبشير خلال مؤتمره الصحافي في نيويورك أمسل، مجدداً رفضه نشر قوات من الامم المتحدة في اقليم دارفور.
وقال البشير، في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، من الواضح جدا انّه توجد خطة لاعادة رسم المنطقة ، مؤكداً أن الهدف الرئيسي هو أمن اسرائيل، وأي دولة في المنطقة يجب اضعافها وتقطيع اوصالها من أجل حماية الاسرائيليين وضمان الأمن الإسرائيلي .
وشكك البشير في دوافع إرسال القوات الدولية إلى الاقليم، معتبراً أن تشدد المجتمع الدولي حيال هذه المسألة يندرج في اطار مخطط يهدف الى تقسيم السودان الى خمس دول .
واضاف البشير ان اجندة صهيونية خلف الحملة الشرسة التي يتعرض لها السودان حالياً ، متهماً منظمات صهيونية يهودية بالوقوف وراء التظاهرات التي دعي اليها الاحد الماضي، من راوندا الى سان فرانسيسكو، من اجل السلام في دارفور.
وكانت صحيفة الرأي العام الصادرة في الخرطوم، نقلت عن البشير أنّ عروضاً قدمت للسودان لتجاوز الازمات الحالية مقابل التطبيع مع اسرائيل ، من دون الكشف عن طبيعة هذه العروض او الجهات التي تقدمت بها.
من جهته حذر الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم احمد عمر، من أن الخرطوم ستستعمل القوة ضد أي قوات دولية تنتشر في دارفور.
واعتبر عمر ان الرئيس الاميركي جورج بوش يقف موقفاً عدائياً جداً بالنسبة لحكومة السودان وبالتالي فإنّ موفده الخاص الى دارفور سيكون من هذا المنطلق ، وأضاف لم نطلب من أي جهة ولا من بوش أن يرسل موفداً .
وكان مستشار الرئيس السوداني مجذوب الخليفة اكّد أن حكومته ترحب بقرار الإدارة الأميركية تعيين مبعوث خاص لها في دارفور إذا كان ذلك خطوة في طريق وفاء واشنطن بتعهداتها تجاه السلام في السودان ، مضيفاً انّ هذه الخطوة لن تغيّر من موقف السودان الرافض نشر قوات الامم المتحدة.
من جهة ثانية أعلن رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري انّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي وافق على تمديد مهمة القوة الافريقية في دارفور حتى نهاية العام الحالي.
واكّد كومباوري، بعد اجتماع للمجلس، عقد على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ القوة الافريقية ستتلقى دعماً مادياً وامدادات من الأمم المتحدة لمساعدتها على تنفيذ مهامها.
الى ذلك، شارك آلاف السودانيين في تظاهرة أمام السفارة الأميركية في الخرطوم احتجاجا على ضغط الأميركيين من أجل نشر قوات دولية في دارفور، حيث اكدوا انهم سيتعاملون مع قوات المنظمة الدولية كقوة غزو، مهددين باعلان الجهاد ضدها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...