الخرطوم وجنوب السودان يوقعان اتفاقاً لجعل آبيي منزوعة السلاح
وقعت حكومة الخرطوم وجنوب السودان، أمس، اتفاقا لجعل منطقة آبيي المتنازع عليها منزوعة السلاح، كمقدمة لخروج القوات الشمالية منها.
وقال وسيط الاتحاد الأفريقي في السودان الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أديس أبابا، «وقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية اتفاقا بشأن آبيي يقضي بنزع السلاح في آبيي حتى تنسحب القوات المسلحة السودانية وانتشار قوات إثيوبية».
وأضاف إن مسؤولين من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب سيلتقون مع مسؤولين أثيوبيين للاتفاق على تفويض قوات حفظ السلام الأثيوبية التي ستنشر في المنطقة. وأعلن انه سيتم إنشاء قوة شرطة للمنطقة تحدد حجمها وتشكيلها لجنة مشتركة يرأسها مسؤولون شماليون وجنوبيون. واعتبر أن الاتفاق يفسح المجال أيضا أمام وضع حد للنزاع في ولاية جنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس «هذه معلومات مشجعة». واعتبرت أن من المهم أن ينتشر العناصر الاثيوبيون في قوة الأمم المتحدة في السودان في آبيي في أسرع وقت ممكن.
وقال ممثل الأمم المتحدة في السودان هايلي منكيريوس إن الأمم المتحدة «ستكون مستعدة للمساعدة على انتشار سريع لهذه القوات» حالما يعطي مجلس الأمن الدولي موافقته. وأضافت ان الولايات المتحدة ستوزع قريبا على بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار الذي يجيز نشر القوات الأثيوبية في آبيي كقوة أمنية موقتة.
وأعلنت رايس ان القوات السودانية هددت بإسقاط طائرات الامم المتحدة في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين قوات الخرطوم والجيش الجنوبي. واعتبرت ان هجمات وعمليات قتل محتملة ارتكبتها قوات الخرطوم بحق عناصر من الجيش الجنوبي في هذه المنطقة قد تشكل «جرائم ضد الانسانية».
وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قال، أمام البرلمان السوداني، إن «المتمردين كانوا يخططون للسيطرة على كادقلي (عاصمة جنوب كردفان) ومدن أخرى وإعلان دولة السودان الجديد وجعل كادقلي بنغازي أخرى ومن بعدها تزحف قواتهم على كل السودان». وأضاف «حتى هذه اللحظة ما زالت عملياتنا مستمرة وقواتنا تواصل جهدها وجهادها لتنظيف الولاية وإخماد الفتنة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد