الخيانة وراثية وسر «السبات والنبات» في «جينة الإخلاص»

21-10-2010

الخيانة وراثية وسر «السبات والنبات» في «جينة الإخلاص»

تقاوم الإغراءات في سبيل المحافظة على ثبات العلاقة واستقرار الزواج؟ ولكن لماذا يخون بعض الأزواج والزوجات شركاءهم، بينما يقاوم البعض الآخر الإغراءات؟ هل الأمر مرتبط بالعوامل الوراثية؟!
للإجابة عن هذه التساؤلات، ركزت مجموعة من العلماء على «علم الالتزام»، حيث حللوا العوامل البيولوجية التي يبدو أن لها تأثيراً على الاستقرار الزوجي، وكذلك الاستجابة النفسية للشخص بعد مغازلة شخص غريب.
ويعتقد العلماء أنه بينما يستطيع بعض الرجال والنساء مقاومة الإغراءات طبيعياً، يمكن لآخرين أن يدربوا أنفسهم على المقاومة، من أجل حماية علاقاتهم وزيادة شعورهم بالالتزام.
فقد أثارت الدراسات الأخيرة تساؤلات عما إذا كانت العوامل الوراثية تؤثر على الالتزام والاستقرار الزوجي. لذلك درس العالم البيولوجي في معهد «كارولينسكا» في السويد، هاس والوم 552 مجموعة من التوائم لمعرفة المزيد عن الجينة المسؤولة عن تنظيم الجسد لهرمون «فاسوبريسين».
وتبين له أن الرجال الذين يحملون «متغيراً» من هذه الجينة، كانوا أبعد ما يكون عن الزواج. ومن تزوّجوا منهم، يخوضوا علاقات متعثرة، وكانت زوجاتهم تعيسات.
أما الرجال الذين حملوا نسختين من هذا المتغير الجيني فيعيشون «الكوارث» في علاقاتهم، ثلثهم خاضوا علاقات صعبة، وهو ضعف عدد العلاقات حيث الرجال لا يحملون هذا المتغير.
وعلى الرغم من أن هذه الجينة تسمى «جينة الإخلاص»، إلا أن والوم اعتبر التسمية خاطئة، لأن أبحاثه ركزت على الاستقرار الزوجي لا على الإخلاص، مشيراً إلى أنه «من الصعب استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بأي سلوك مستقبلي للرجال».
وفي دراسة أخرى، قادها الطبيب النفسي في جامعة «ماكجيل» في مونتريال، جون ليدون، درست كيف يكون رد فعل الأشخاص في علاقة ملتزمة أمام الإغراءات، وحيث طلب من الرجال والنساء الملتزمين جداً بزواجهم، أن يسجلوا معدلات انجذابهم لسلسة صور لأشخاص من الجنس الآخر. وكانت النتيجة أنهم أعطوا أعلى المعدلات للأشخاص الذين يعدون جذابين حقاً.
لكن عندما عرضت عليهم الصورة مرة أخرى وقيل لهم ان الشخص في الصورة مهتم بمقابلتهم، فما كان من المشاركين إلا أن أعطوا هذه الصور معدلات أدنى من المرة الأولى. وشرح ليدون أنه «كلما كان الأشخاص أكثر التزاماً، كلما أصبح الأشخاص الذين يهددون علاقاتهم أقل جاذبية».
وفي دراسات أخرى، طُلب من ممثلين وممثلات التغزل بالمشاركين في غرفة انتظار، ومن ثم طلب من المشاركين أن يسردوا طريقة ردّهم على سلوك الشريك السيئ مثل التأخر أو نسيان الاتصال.
وبينت الدراسة أن الرجال الذين تجاوبوا مع الغزل، كانوا أقل مسامحة للنساء، في المقابل بدت النساء اللواتي تجاوبن مع الغزل، أكثر مسامحة للرجال، بل حاولن اختلاق الأعذار لمسامحتهم.
وأوضح ليدون «أن النساء يصنفون، تلقائياً، الرجال الجذابين على انهم تهديد. الرجال لا يفعلون».


المصدر: السفير نقلاً عن «نيويورك تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...