الصين تستكمل تمددها الاقتصادي في افريقيا

07-02-2007

الصين تستكمل تمددها الاقتصادي في افريقيا

بدأ الرئيس الصيني، هو جنتاو، زيارة خاصة إلى دولة جنوب أفريقيا، ضمن جولة أفريقية طويلة، وضعها المراقبون في سياق متابعة بكين تنفيذ خططها للشراكة الاقتصادية الإستراتيجية مع دول القارة. وتراهن الصين على تحويل تلك الدول إلى مصدر للنفط والمواد الأولية.

 فيما تتصاعد الانتقادات الدولية والأفريقية ضد بكين متهمة إياها بتقديم مصالحها على قضايا الإصلاح وحقوق الإنسان في تلك الدول.

وتستمد هذه الزيارة أهميتها من واقع تصدر جنوب أفريقيا للائحة شركاء بكين الاقتصاديين الأفارقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من العام 2006 حد 240 مليون دولار، بزيادة 34 بالمائة عن الفترة عينها للعام الماضي.

وكان ثابو مبيكي، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، قد حذر العام الماضي من تحول الروابط الاقتصادية التي تجمع بكين بأفريقيا إلى "علاقة استعمارية،" وذلك بعدما تصاعدت الأصوات التي تدعو الصين إلى عدم إهمال معايير حقوق الإنسان والديمقراطية في القارة، خلال السعي لبناء دور اقتصادي فاعل فيها.

وتأتي جولة جنتاو بعد القمة الأفريقية التي عقدت في العاصمة الصينية، وما نتج عنها من قرارات لمنح القارة الفقيرة قروضاً وتسهيلات مالية مقابل تنفيذ مشاريع استثمارية فيها خاصة في قطاعي النفط والتعدين.

وسيتخلل الزيارة إلى بريتوريا توقيع مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات الزراعية والصناعية والتكنولوجية المشتركة، لتعزيز العلاقات مع جنوب أفريقيا، التي تعتبر أكبر الدول الصناعية في القارة وإحدى أكبر منتجي الذهب على مستوى العالم.

وقد تحدث جنتاو بعد وصوله بريتوريا الثلاثاء، مشيداً بما قامت به حكومة "جنوب أفريقيا الجديدة" لجهة إعادة هيكلة الاقتصاد المحلي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي اعتبر بادرة إيجابية دلت على تراجع التوتر بين الجانبين.

وقد تم على هامش الزيارة توقيع اتفاقية لتبادل تصدير المنتجات الزراعية، حيث ستصدر جنوب أفريقيا إلى الصين العنب والتبغ وتستورد منها التفاح والأجاص وفقاً للأسوشيتد برس.

وبرز خلال المحادثات التي عقدها جنتاو مع نظيره الجنوب أفريقي تطرقهما إلى موضوع إقليم دارفور السوداني، حيث شددا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة في الإقليم.

وكانت الدعوات قد تصاعدت تجاه بكين، داعية إياها إلى الضغط على الخرطوم لقبول دور أكبر للمنظمات الدولية في حل الأزمة فيما ترفض الصين ما تعتبره " مزج الدبلوماسية بحقوق الإنسان" مع السودان، التي تعتمد الصين بشكل كبير على صادراتها النفطية لتغذية صناعاتها.

وستكون المحطة التالية لجنتاو في موزامبيق، التي تضاعف حجم تبادل الصين التجاري معها خمسة أضعاف خلال الأعوام الأربعة الماضية ليبلغ 190 مليون دولار في الأشهر الأولى من العام 2006، على أن تختتم الزيارة في جزر سيشل الواقعة في المحيط الهندي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...