الكهرباء تستثمر الظلام لحل الأزمة

15-07-2007

الكهرباء تستثمر الظلام لحل الأزمة

فصل جديد من فصول ازمة الكهرباء بدأ بالظهور اول امس بشكل قوي حيث غرقت العديد من الشوارع في مدينة دمشق في الظلام لتكون الانارة الوحيدة في الشوارع هي مصابيح السيارات واضواء المحلات القليلة التي فتحت ابوابها في يوم العطلة الاسبوعية

فالظلام كان سيد الموقف بسبب اطفاء المصابيح الطرقية النصفية الامر الذي افرز كثيرا من الحوادث وقد كنا شاهدين بأم العين على بعضها في منطقة المزة ولا نعرف حتى اللحظة هل كان هذا الاجراء الذي سمعنا انه عم مناطق كثيرة في دمشق وريفها نوعا من ترشيد الاستهلاك للتخفيف ما امكن من ازمة الكهرباء التي نعيشها منذ فترة ولا سيما ان مهلة الاسبوعين التي حددتها الحكومة لوزير الكهرباء لتجاوز الازمة قد انتهت يوم الخميس الماضي.‏

عماد خميس مدير عام كهرباء ريف دمشق قال: ريف دمشق بمختلف مناطقها لم تشهد غيابا للانارة الطرقية الا بنسبة هامشية ضئيلة مؤكدا انه قضى الجمعة والسبت في جولة على مختلف مناطق المحافظة مبينا أن اجتماعا عقد بينه وبين فرق طوارئ الكهرباء في عموم ريف دمشق ليكونوا تحت تصرف رؤساء البلديات في كل ما يخص الطاقة الكهربائية في اطار الخطة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة من حيث ان رؤساء المجالس البلدية هم اصحاب القدرة على تحديد الانسب فالحي الذي تنيره مئتا لمبة كهربائية قد يرى رئيس البلدية انه ينار بخمسين فقط وبالتالي هي خطوة جاءت من جانب البلديات لترشيد الاستهلاك و تخفيف الضغط على الشبكة نافيا ان يكون ذلك بغرض الالتفاف على ازمة الكهرباء الحالية التي نعيشها ممتنعا في الوقت نفسه عن الافصاح عن كون هذه الخطوة مبادرة فردية من المجالس البلدية ام انها ثنائية بالاتفاق مع مؤسسات الكهرباء, كل في مجال عملها.‏

عماد عرفان مدير عام كهرباء محافظة دمشق لم نتمكن من التواصل معه ومعرفة رأيه بهذه الاجراءات فكان سؤالنا لرئيس بلدية المزة بشار الشاش الذي نفى ان يكون للبلدية اية مبادرة في هذا الاطار على اعتبار ان الانارة الطرقية لا تدخل ضمن صلاحيات البلدية ضمن منطقتها ولا حتى ضمن صلاحيات المحافظة باعتبار المصابيح الطرقية مسألة تدخل ضمن نطاق عمل مؤسسة السورية للشبكات مبينا في الوقت نفسه ان البلدية عملت على تفعيل التعميم الوارد سابقا من رئاسة مجلس الوزراء بخصوص ترشيد استهلاك الطاقة ضمن المكاتب والدوائر الرسمية ولا تدخل بالتالي عملية اطفاء الانارة الطرقية ضمن اجراءات البلدية بتاتا.‏

نتمنى ألا تكون وزارة الكهرباء لجأت لهذه الاجراءات على مبدأ بحصة بتسند جرة لان الضرر الحاصل من اطفاء المصابيح يفوق الضرر الناتج عن انارتها وبالتالي ضغطها على الشبكة.‏

مازن جلال خير بك

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...