المعارضة الكينية تطالب بانتخابات خلال 3 أشهر

طالبت المعارضة الكينية، أمس، بتنظيم انتخابات رئاسية جديدة في غضون ثلاثة أشهر، وهو ما ربطته الحكومة بموافقة المحكمة العليا، فيما وجهت باريس إلى نيروبي أقسى انتقادات من دولة أجنبية منذ بدء الأزمة.
وفرقــت الشرطة، أمس، نحو 1500 متظاهــر في ميناء مومبــاسا، فيما ساد هدوء نسبي العاصــمة نيروبي بعد سلسلة تظاهرات دمــوية وأعمال عنف عرقية اندلعــت منذ يوم الاحد الماضــي، في أعقاب انتخابــات كينيا الرئيسية في 27 كانون الاول الماضي.
واشترط الامين العام لـ»الحركة الديموقراطية البرتقالية» المعارضة بزعامة رايلا أودينغا، انيانغ نيونغو، لإيقاف الاحتجاجات الشعبية، إبرام «اتفاق انتقالي يتم خلاله التحضير جدياً لانتخابات رئاسية جديدة، وفقاً لقواعد تكــون شفــافة وديموقراطية» بعد تنحي الرئيس المنتخب المطعون في شرعيته مواي كيباكي، وذلك «في غضون ثلاثة أشهر».
في المقابل، قال المتحدث الحكومي ألفرد موتوا إن «الحكومة لا ترفض أو توافق على هذا، وحدها المحكمة قادرة على إعادة إجــراء الانتخابات»، مضيفاً أنه «يشك» في ما إذا كان الدستور يسمح بإجراء مماثل. وتابع «إن الحـكومة لن تخضع للابتزاز، وينبــغي التوقف عن استخدام العنف كوسـيلة ابتزاز».
وقد التــقى كيباكي أمس الاسقف الجنوب أفريقي ديســموند توتــو الحــائز على جائزة نوبــل للسلام، الذي اقترح وسـاطته في الازمة، بعد يوم من لقاء هذا الاخير باودينغا. وأعرب توتو عن «أمل كبير» موضحاً أن «الحركة الديموقراطية البرتقالية والحكومة أكدتا انهما منفتحتان على التفاوض».
دولياً، أصدرت فرنسا أمس أعنف انتــقاد أجنبي للانتخــابات، مؤيدة اتهامات المعارضة بتــزوير الانتــخابات. وقال وزير الخــارجية الفرنسية برنار كوشــنير لراديو «آر تي إل» الفرنسي: «هل تم تزوير الانتخــابات أم لا؟ أعــتقد ذلك. الكثيرون يعتقدون ذلك. الاميركيون يعتقدون ذلك، والبريطانيون يعتقدون ذلك، وهم يعرفون البلد جيداً».
ومن المتوقع عقد لقاء بين مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جندايي فرايــزر وكل من أودينغا وكيبــاكي، وفــق ما أعلــنت وزارة الخارجية الامــيركية أمس. في هذه الاثناء، توجه رئيس زامبيا الاسـبق كينيث كاوندا أمس إلى نـيروبي للانضمام الى مساعي حـل الازمة.
ميدانياً، أعلنت الشرطة الكينية أنها تحقق في التورط المزعوم لسياسي معارض في إحراق كنيسة أســفر عن مقتل 35 شخصا على الاقــل في غربي البلاد، يوم الثــلاثاء الماضي، خلال هجمات عرقية من قبل محتجين من قــبائل المعارضة على مناطق القبائل الموالية لكيباكي.
وقد أسفرت أعمال العنف السياسية العرقية حتى الآن عن تهجير 100 الف شخص، بحسب الصليب الاحمر الكيني. كما شل بشكل خطــير اقتصـاد البلاد القائم علـى التجــارة والسياحة.

المصدر: وكالات