المكسيك، أخطر بلد لممارسة مهنة الصحافة
"إدانة اغتيال صحفي"، "اختفاء مدير جريدة"، "الجريمة المنظمة ربما وراء اختفاء الصحفي"... عناوين تتردد فى وسائل الإعلام فى هذا البلد الذين صنف على أنه أخطر موقع لممارسة مهنة الصحافة فى أمريكا اللاتينية.
أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" فى باريس فى 16 أكتوبر، قائمتها السنوية التى تصنف الدول حسب درجة احترامها لحرية الصحافة. وفيما يخص أمريكا اللاتينية والكاريبي، تحتل كوبا المرتبة 165 والمكسيك المركز 136 من بين دول المنطقة التى تعانى مشاكل أكبر فى هذا المجال.
وعن المكسيك، أفادت المنظمة العالمية أن ثمانية صحافيين لقوا حتفهم فى المكسيك منذ سبتمبر 2006، مما يجعل منها أخطر بلد أمريكي لاتينيي لممارسة مهنة الصحافة.
وبدورها، وصفت بريسا مايا، مديرة المركز الوطني للاتصالات الاجتماعية، غير الحكومي، وصفت ل "آي بى اس" الوضع فى المكسيك بأنه "خطير وفى تفاقم متزايد".
وذكرت أنه تم اغتيال 33 صحفي واختفاء سبعة منهم، على مدى السبع سنوات الأخيرة. وأكدت أن المناعة التى تحيط بالاعتداء على الصحفيين المكسيكيين وقتلهم تفسح المجال أمام المزيد.
ويذكر أن الحالات التى وقعت منذ 2000 وحتى الآن لم يلقى الضوء على واحدة منها، على الرغم من وجود مكتب ادعاء عام متخصص، ومجموعة تشريعية، وقسم فى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للدولة، متخصصة كلها فى التحقيق فى الاعتداء على الصحفيين.
هذا وقد أعزيت أغلبية الاعتداءات على الصحفيين إلى تجار المخدرات، وان كانت الشبهات قد حامت أيضا أحيانا حول مجموعات نفوذ سياسية واقتصادية. ووقعت غالبية الحالات فى ولايات شمال المكسيك المتاخمة مع الولايات المتحدة.
وفى هذا، أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن "العدالة (المكسيكية) لا تنجح فى معاقبة كل المسئولين، ولا تزال مناعتهم منتشرة وسائدة".
وتفاديا للتعرض للأعمال الاعتداء والخطف، قررت عدة وسائل إعلامية لاسيما فى الشمال، تقليل نشر الموضوعات المتصلة بتجارة المخدرات، فى حين قررت المجلة الأسبوعية اليسارية "بروثيسو" التى توزع على المستوى الوطني، حذف أسماء الصحفيين من مقالاتها.
وبدورها، أفادت الشبكة المكسيكية للصحفيين ووسائل الإعلام أن عام 2006 تميز "بأكبر عدد من الهجمات وأعمال الاغتيال فى الأعوام الأخيرة"، والوضع يستمر فى التدهور.
وأخيرا، أعرب مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فى المكسيك فى 15 الجاري، أعرب عن قلقه تجاه التهديدات وعمليات الاغتيال التى ترتكب فى حق الصحفيين. وأكد أن "الاعتداء على حرية التعبير فى شخص الصحفيين هو أمر خطير للغاية".
المصدر: آي بي إس
إضافة تعليق جديد