النباتات السورية الطبية والعطرية تصل لأكثر من 30 بلدا

14-09-2019

النباتات السورية الطبية والعطرية تصل لأكثر من 30 بلدا

القليل من الاهتمام والتنسيق بين الجهات المعنية يمكن ان تحول محاصيل الزراعات الطبية والعطرية الى رافد كبير للاقتصاد السورى وتحجز مكانا مهما فى ميزان الصادرات عبر الاستفادة من وجود 300 صنف فى سورية يدخل معظمها فى الصناعات الدوائية فيما تضع وزارة الزراعة على سلم اولوياتها خمسة انواع منها فقط هى الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة.

واشار المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط فى وزارة الزراعة  الى أن هذه الاصناف تلقى الاهتمام اللازم من قبل الوزارة من خلال التوسع بالمساحات المزروعة والتواصل مع الجهات المعنية لبيان حجم الانتاج للدخول فى عمليات التصنيع والتغليف والتعبئة وتصدير الفائض منها وتعمل الوزارة على تقديم التسهيلات والدعم الفنى للفلاحين للتوسع فى هذه الزراعات مستقبلا.

وبين حيدر أن انتاج المحاصيل الطبية والعطرية للموسم الحالى بلغ نحو 75 الف طن اهمها الكمون بنحو 41 الف طن ثم حبة البركة بأكثر من 23 الف طن واليانسون بنحو 5900 طن فالكزبرة بأكثر من 4800 طن ثم الشمرة ب 181 طنا فقط اضافة لكميات متواضعة من السماق والزعتر.

واشار المزارع أنور العبد الله فلاح من الحسكة الى أن موسم الكمون من المواسم المستجدة التى يعتمد عليها أهالى المحافظة اقتصاديا كونه من المحاصيل التى تزرع بعلا ولا تحتاج الى رى أو سماد وبالتالى فان تكاليف الانتاج أقل بكثير من تكاليف انتاج محصولى القمح والشعير اضافة الى دورة حياة النبات القصيرة التى لا تتجاوز ثلاثة أشهر والتى تسمح للمزارع بالاستفادة من الارض بزراعة محاصيل اضافية بعد حصاد محصول الكمون.

وذكر المهندس عبد المعين القضمانى مدير الانتاج النباتى بوزارة الزراعة أن أهم النباتات العطرية المنفذة فى سورية هى /الكمون واليانسون وحبة البركة و الكزبرة والشمرة/ ومعظم الانتاج له سوق تصديرى خارجى وخاصة مادتى الكمون واليانسون ويوجد اقبال على زراعتها من قبل الفلاحين بسبب انخفاض تكاليف عمليات الزراعة مقارنة مع بقية المحاصيل حيث تعتمد زراعتها كليا على الامطار ولا تجهد التربة ومضمونة التسويق.

وبين قضمانى أن الموسم الحالى شهد زيادة فى المساحات المزروعة بالنباتات العطرية والطبية بنسبة تجاوزت 130 بالمئة حيث بلغت المساحات المزروعة نحو 100 الف هكتار من اصل الخطة المقدرة ب 76 الف هكتار توزعت على محصول الكمون بنحو 75 الف هكتار ثم الكزبرة بنحو 11 الف هكتار فحبة البركة بنحو 9 الاف هكتار واليانسون ب 5 الاف هكتار وباقى النباتات كالشمرة والسماق والزعتر بأكثر من 300 هكتار مشيرا الى ان محافظة الحسكة جاءت أولا بنسبة تنفيذ بلغت 407 بالمئة ثم منطقة الغاب ب239 بالمئة فالرقة ب154 بالمئة.

وأشار المهندس الزراعى شعيب كريم الى أن الاستثمار فى النباتات الطبية والعطرية يعد مشروعا مربحا من الناحية الاقتصادية كونها تنتشر بشكل طبيعى فى مختلف المناطق من دون الحاجة الى العمليات الزراعية اللازمة لباقى المحاصيل ويمكن تصديرها للخارج وتسويقها محليا وهى صديقة للبيئة اذ لا تحتاج الى كميات كبيرة من الاسمدة والمبيدات وبالتالى تكلفة انتاجها منخفضة بالنسبة للمردود ومقارنة بالزراعات الاخرى.

بدوره قال المهندس عمر الشالط عضو اتحاد غرف الزراعة السورية ورئيس جمعية مصدرى المنتجات النباتية ان أهمية زراعة النباتات الطبية والعطرية جاءت من كونها تشكل صيدلية طبيعية وثروة وطنية حقيقية تدعم الاقتصاد الوطنى بشكل كبير من خلال تصدير منتجات هذه الزراعة داعيا الى زيادة الاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية لتطوير هذه الزراعة ودعم وتشجيع وتدريب الفلاحين على زراعة عدد اكبر ومساحات اوسع من النباتات الطبية والعطرية وايجاد منشات صناعية تسهم فى عملية جمعها وتسويقها وتصنيعها بدلا من تصديرها كمواد اولية.

واوضح الشالط انه تم تصدير كميات جيدة من النباتات العطرية والطبية غير المصنعة الى اكثر من ثلاثين دولة منها الهند ودول الخليج العربى حيث منحت غرفة زراعة دمشق شهادات منشأ لتصدير اكثر من 5 الاف طن بقيمة نحو 8 ملايين دولار خلال النصف الاول من العام الحالى.

من جهته شدد فادي زينى صاحب منشأة لتصنيع وتسويق المنتجات الطبية والعطرية على ضرورة أن تلقى هذه الزراعة الاهتمام بتقديم الدعم الفنى اللازم للمزارعين والاهتمام بعمليات ما بعد الحصاد كالتوضيب والتغليف وخاصة تلك المعدة للتصدير لتحقق قيمة مضافة مشيرا الى وجود سوق محلية نشطة مع محاولات لتصدير المنتج المصنع الى الخارج من خلال القيام باتصالات مع رجال اعمال سوريين فى اوروبا.

 

 


تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...