النصرة في حلب تقمع حتى حملات النظافة

منع عناصر من «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في حلب عمال النظافة والمتطوعين والمشرفين على حملة النظافة التي حملت شعار «خليها نظيفة» من ممارسة عملهم في الأحياء التي تمثل مركز ثقل لهم وخصوصاً أحياء شرق المدينة.
وأثار تصرف «النصرة» استياء «مجلس المدينة» الذي جرى تعيين أعضائه في اجتماع غازي عنتاب بتركيا الشهر الماضي ليتولى شؤون الإدارة المحلية في مناطق سيطرة المسلحين، ونشرت وسائل إعلام معارضة بيان المجلس الذي أطلق الحملة أمس بالتعاون مع «مجلس المحافظة» واستنكر منعه من القيام بها، وهو ما أثار الرأي العام المحلي ضد «جبهة النصرة» التي تتدخل في كل شاردة وواردة وتفرض هيمنتها بشكل مطلق على الحياة العامة ولاسيما قضائياً فتحاسب من تشاء بمن فيهم قضاة ورؤساء مجموعات المسلحين.
وهدفت الحملة، وهي أول نشاط لمجلسي المدينة والمحافظة في مناطق سيطرة المسلحين، إلى رش مبيدات حشرية وأدوية لمكافحة القوارض وتجميع القمامة في أماكن محددة لتسهل إزالتها. وأكد ناشطون لـ«الوطن» أن أعمال الإدارة المحلية التي يقوم بها ما يدعى «المجلس الانتقالي الثوري بحلب» ممولة بكاملها من الأموال التي تدفعها قطر وتركيا للمجموعات المسلحة الإخوانية المحسوبة عليها وخاصة المجلس «الانتقالي».

المصدر: الوطن