اليابان: "ضيق الحال" يدفع كبار السن إلى احتراف السرقة
على وقع الأزمة الاقتصادية التي تأثرت بها اليابان كغيرها من دول العالم، لجأت فئة من كبار السن إلى ممارسة "السرقة"، للتعويض عن أوضاعهم المالية المتعثرة، والوحدة التي يعانون منها.
وذكرت وزارة العدل اليابانية أنه تم خلال العام 2007، اعتقال ما يزيد عن 48 ألف و605 أشخاص فوق سن الـ65 عاماً، بسبب قيامهم بارتكاب جرائم انتشال أو سرقة من المحال التجارية.
وتعتبر هذه النسبة ضعف ما سجل قبل خمس سنوات، وفقاً لما جاء في التقرير الذي أصدرته وزارة العدل مؤخراً في طوكيو.
وقال مسؤول الإدعاء العام بالحكومة اليابانية، كازو كواكامي، إن "السبب الرئيسي الذي يدفع هؤلاء للسرقة، هو إما الفقر، أو الوحدة التي يعانون منها جراء تدهور مفهوم الأسرة في البلاد."
وأضاف موريو ميكزوكي، مؤسس شركة SPUJ، إحدى أكبر شركات التأمين في اليابان، أن المشكلة تسوء خلال العطلات الرسمية والأعياد، الوقت الذي عادة ما تجتمع فيه العائلة.
وكذلك فإن الركود الاقتصادي الذي تشهده اليابان، ترك كبار السن في وسط هموم مالية، كما أن الفساد وسوء الإدارة في نظام معاشات المتقاعدين، جعل كبار السن متخوفين من ضياع أموالهم التي وفروها عبر السنين.
يُذكر أن 20 في المائة من نسبة سكان اليابان هم فوق سن 65 عاماً، وهي تعتبر أعلى نسبة في العالم، في حين تمتلك اليابان أقل نسبة لمعدل المواليد في العالم.
وقالت الشرطة اليابانية إن نسبة المعتقلين من كبار السن أعلى من نسبة المراهقين والشباب الذين اعتقلوا عام 2006.
ويُعتقد أن هذا العدد الكبير من المعتقلين، لا يمثل الحجم الحقيقي للمشكلة، حيث أن معظم هذه الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الاحترام الزائد الذي يكنه اليابانيون لكبار السن.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد